ارتكبت الطائرات الروسية ظهر اليوم الأربعاء، مجزرة جديدة في مدينة العشارة بريف دير الزور الشرقي، استشهد على إثرها عشرات المدنيين وسقط عدد كبير من الجرحى، بعد استهدافها للمعبار المائي في المدينة بعدد من الغارات الجوية بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً.
وقالت مصادر محلية في ديرالزور إن الطيران الحربي الروسي شنَّ ظهر اليوم ستة غارات جوية بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً، استهدفت معبار مدينة العشارة النهري و العبارات النهرية التي تقل النازحين من مدينة الميادين والعشارة (شامية) بإتجاه بلدة درنج (جزيرة)، ما أسفر عن استشهاد أكثر من خمسين مدنياً وعشرات الجرحى كحصيلة أولية للمجزرة، إضافة لعشرات الجثث التي لم يتم التعرف عليها حتى اللحظة.
وأشارت المصادر إلى أن “معبار العشارة المائي” هو المنفذ الوحيد في المدينة الذي يربطها بقرى الجزيرة على الضفة المقابلة للنهر ، مضيفة بأن القصف العنيف والمستمر على المعبار تسبب بصعوبة كبيرة في انتشال الجثث و نقل الشهداء و الجرحى.
وفي سياق متصل تعرضت مدينة “الميادين” في الريف الشرقي لقصف بالبراميل المتفجرة من قبل الطيران المروحي، تسبب بسقوط عدد من الجرحى وحدوث دمار هائل في منازل المدنيين ، كما شن الطيران الحربي الروسي غارة جوية على بلدة دبلان، تسببت باستشهاد طفلة وسقوط عدد من الجرحى، وطالت الغارات أيضا قرى وبلدات “البوعمرو و مظلوم فوقاني ومحكان والبوليل ” في الريف الشرقي أدت لدمار هائل في منازل المدنيين، كما تعرض معبار “القورية – الشنان” لستة غارات جوية.
وكانت منظمة الهجرة الدولية قد أصدرت تقريراً يشير إلى نزوح أكثر من 180 ألف مدني هرباً من المعارك الدائرة في محافظة دير الزور وريفها، فيما يزال أكثر 850 ألف مدني محاصر في المحافظة، يتعرضون للقصف الجوي والمدفعي على مدار الساعة.
عذراً التعليقات مغلقة