نصائح للتخلص من ضغط وإرهاق العمل

فريق التحرير5 أبريل 2016آخر تحديث :

ضغوط العمل
تشير الإحصائيات إلى أن 82% من الأفراد العاملين يعانون من ضغوط العمل، وأن أكثر من  نصف العدد  يعانون من ضغوط شديدة جداً .
من المؤكد أن قضاء ثمان ساعات يومياً في العمل سيترك آثاراً نفسية جراء مشاكل العمل، ويتسبب في حدوث التوتر والقلق ، وكلما زادت مسؤوليات الفرد العملية يكون أكثر عرضة للتوتر.

الضغوط .. نوعان
تُصنف ضغوط العمل إلى نوعين هما :
ـ ضغوط داخلية : تكون من داخل الفرد نفسه، وتحدث بسبب عدم مقدرة الفرد على البوح بانفعالاته النفسية، ولجوئه إلى كبتها، مع وجود مقاومة داخلية ضعيفة .
ـ ضغوط خارجية : وهي ضغوط تترتب نتيجة مواجهة إشكاليات وصعوبات في التعامل مع المحيط الخارجي ( الآخرين ) أو بسبب ظروف أخرى طارئة، كعدم القدرة على مواجهة الخسائر المادية، أو موت شخص قريب أوعزيز، أو الفشل في امتحان ، أو توتر في العلاقة مع الأصدقاء ، أو حدوث خلافات عائلية، أو الطلاق .. وغيرها من الأسباب الكثيرة .
أهم الأسباب
أرجع الباحثون جُلَّ الضغوط النفسية ، والمشاكل التي يعانيها معظم الموظفين إلى عدة أسباب منها:
• عدم تناسب حجم العمل ونوعه مع قدرات الموظف .
• عدم رضا الموظف عن وضعه في العمل .
• الشعور بأن العمل الذي يمارسه أقل من مستوى الطموح .
• تداخل المسؤوليات، وعدم تحديدها .
• عدم الرضا عن الوضع الوظيفي .
• سوء العلاقة مع الإدارة، وضغط رب العمل ، مع عدم إبداء جزء من المرونة .
• عدم تناسب عدد ساعات العمل مع طاقة الموظف وظروفه .
• عدم تناسب كمية العمل مع عدد الموظفين ، بالإضافة اختفاء روح التعاون بينهم .
• تهميش منح الحوافز وأساليب التقييم الحقيقية .
• عدم وجود وسائل وتسهيلات من شأنها المساهمة في إنهاء العمل بمجهود ووقت أقل.
• نقص الكفاءة والخبرة، أو عدم معرفة طبيعة العمل بدقة .
• الضغوط النفسية الخارجية، كوجود بعض المشاكل الزوجية أو الاجتماعية .
• عدم التكيف مع المحيط الاجتماعي داخل مقر العمل .
• الكسل أو السلوك الفوضوي، والتسويف، كتأخير بعض الأعمال حتى تتراكم ، ما يؤدي إلى العجز عن أدائها ، والشعور بالفشل .

أعراض ومظاهر

 

نتيجة لتلك الأسباب تبرز عدد من المظاهر والأعراض السلبية التي يعاني منها الموظف، ولا تقتصر على حياته المهنية، بل تمتد لمختلف جوانب حياته، ومن تلك الأعراض :
• الغضب لأتفه الأسباب .
• حدوث اضطرابات في التنفس، واضطرابات في الهضم، والنوم .
• الشعور بالقلق على أشياء بسيطة لا تستدعي ذلك .
• الإحساس بخفقان في القلب .
• التأويل الخاطئ لتصرفات ونوايا المحيطين .
• وجود أعراض اكتئابية .
• التوتر العضلي والشد .
• الشعور بالإجهاد السريع .

خطوات تخلصك من ضغوط العمل !!
لحل المشاكل المعيقة لأداء الموظف في إنجاح عمله على الوجه المطلوب ، سنحاول وضع بعض الخطوات الناجحة التي ينبغي اتباعها :
دوّن ضغوطك
قم بتسجيل المواقف أو نوع الوظائف التي تُسبب لك التوتر العصبي والضيق، مع ضرورة تقسيم مهامك إلى أجزاء ، حتى تستطيع التعامل معها، ثم تسلَّح بروح التحدي على العمل ، كأن تقوم بتسليم العمل قبل الموعد، وينبغي أن تختار لذلك أفضل الطرق للقيام به، وبإمكانك ـ بعدها ـ أن تدّون منجزاتك الفعلية في التكيف مع تلك الضغوط .. وسترى الفرق .
غيّر وجهة نظرك
حاول رؤية الجانب المرح في مواقف التوتر التي تقابلك، وكن ميّالاً إلى الجانب المضيئ في كل ما تعمل، ولا تدع السلوك الانفعالي يؤثر عليك .
تعلم الاسترخاء
ينصح العلماء أن يمارس كل إنسان فن الاسترخاء للقضاء على التوتر والعصبية ، لتحاشي إصابة الجسم بأمراض خطيرة مثل : تصلب الشرايين ، ارتفاع ضغط الدم ، الاكتئاب ، وغيرها من الأمراض النفسية والجسدية المختلفة .
عزّز علاقاتك
اعمل على تقوية جوانب حياتك، سواء ما يتعلق منها بالجانب العائلي ، أو الاجتماعي ، أو المهني ، من خلال تعزيز علاقتك بأفراد الأسرة ، والأصدقاء ، وزملاء العمل ، عن طريق إقامة الحوار ، والتشاور ، وإضفاء نوع من المرونة في كل ما يتصل بأمور علاقتك معهم .
حدّد الأولويات
ابدأ بوضع خطة عمل لحياتك، لاستغلال كل دقيقة ، وانطلق لمباشرتها ، مع الانتباه لكونك اجتماعياً عند تدوين الأهداف ، بحيث تمد جسور التواصل والمشاركة مع الآخرين ، ولابد من تحديد أولوياتك طبقاً للمهام الحيوية والضرورية ، وفي حال وجدت بعض العوائق التي تحول دون إنجاز أهدافك، فقم بتأجيل بعض البنود العادية فقط ، وليس الأولويات .
التزم بالهدوء
لا تضخم المشكلات التي تتعرض لها ، وتعامل معها بالحل المناسب، دون اللجوء للعصبية ، فالشخص الناجح هو من يحتفظ بهدوئه عند مواجهة المواقف العصيبة، ولأن ذلك ـ أيضاً ـ سيجعل الآخرين يحاولون الاحتفاظ بهدوئهم في التعامل معك ، بل وسيزداد احترامهم لذاتك.
تخلص من أخطائك
يرتكب كل الناس الأخطاء ، ولا شك فأنت واحد منهم، وسترتكب في أحيان عديدة الأخطاء ، لأنك لست معصوماً ، لكن المهم أن تصحح أخطاءك ، وتتخلص منها بسرعة ، حتى تصبح حياتك العملية أقل توتراً وعصبية، كما ينبغي الابتعاد عن زملاء العمل السلبيين ، لتحاشي الوقوع في الخطأ مرة أخرى، وبإمكانك التعامل معهم بأسلوب لبق، بحيث لا يؤثرون عليك ، وفي ذات الوقت تجعلهم يتأثرون بك إيجاباً .
اقتل الكسل بالمبادرة
لتكن مبادراً دائماً، لمساعدة نفسك على القضاء على الروتين ، وجعل المبادرة جزءاً من سلوكك ، وكذا للتخلص من حالة الخمول والكسل التي تنشأ نتيجة تراكم المسؤوليات ، وتنوع الاهتمامات.. لذلك قم بوضع مبادرة تضع فيها خطة عمل أسبوعية أو يومية لإنجاز الأمور الأساسية ، وزّود نفسك بإصرار على تحقيق المزيد من النجاح في كل أعمالك وعلاقاتك .
كُنْ سعيداً وأقل تحكُّماً
أثبتت الدراسات أن من يحب عمله يكون أكثر نشاطاً ، وأن السعيد هو من يحب عمله ، فاحرص أن تكون سعيداً لينعكس أداؤك في عملك نحو الأفضل، وتحاشَ التحكم في الآخرين ، لأن المتحكم تسيطر عليه الكثير من حالات التوتر ، بسبب إصراره على أن يسلك الآخرون اختياره ورغباته عن طريق إجبارهم .. وإذا كنت ترغب بحياة أكثر هدوءاً وسعادة ، فكن أقل تحكماً .

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل