* درعا – أكرم المليحان
تستمر العبوات الناسفة بحصد أرواح السوريين في الجنوب السوري حيث شهدت محافظة درعا عدة أيام دامية وقع خلالها العديد من عمليات الاغتيال بعبوات ناسفة بشكلٍ يومي، لتستهدف المدنيين والعسكريين على حدٍّ سواء.
فقد شَهِد ريف درعا الشرقي صبيحة هذا اليوم انفجار عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين بلدتي الكرك الشرقي والمسيفرة بإحدى سيارات نقل البضاعة ، مما أسفر عن استشهاد شخصين، أعقبه انفجار عبوة ثانية أثناء توجه فريق الدفاع المدني إلى مكان الحدث على طريق المسيفرة الكرك ولم تسجل أضرار بشرية , مما اضطر فريق الدفاع لسلك الطرق الزراعية للوصول للسيارة المستهدفة، وتوجيه نداء للمدنيين بعدم سلك الطريق المستهدف مؤقتاً حتى يتم تفتيشه بالكامل والتأكد من سلامته.
يأتي ذلك بعد يومٍ دامٍ شهدته درعا أمس الثلاثاء , فقد وقع انفجار عبوة ناسفة على طريق بصر الحرير – ناحتة استهدفت سيارة دفع رباعي لــ جيش الإسلام أٌصيب بها شخصان من الجيش الحر و استُشهد آخر , تلاه على الفور انفجار عبوة ناسفة أُخرى وعلى الطريق ذاته استهدفت سيارةً لاصحاب القبعات البيض “الدفاع المدني” خلال توجههم إلى مكان الانفجار الأول لإسعاف المصابين والجرحى , مما أودى بحياة أربعة أفراد من الدفاع المدني بينهم “فادي عرسان الحريري” مدير مركز الدفاع المدني في مدينة بصر الحرير خلال تأديتهم لواجبهم الإنساني.
ويشار إلى أن هذه الطرقات تشهد تفجير عبوات ناسفة بشكلٍ متكرر وذلك بسبب قربها من مواقع عناصر قوات النظام التي تتسلل إليه كلما سمحت لها الفرصة بذلك لتقوم بزرع هذه العبوات التي تتربص بأبناء درعا , مما دفع الحاضنة الشعبية للجيش الحر في المناطق المحررة لتجديد مطالبهم للفصائل الثورية بإتخاذ التدابير الأمنية والعسكرية اللازمة للحد من هذا الخطر الذي يتخطف أبناء الشعب السوري في درعا.
كما شهدت درعا في اليوم ذاته انفجار عبوة ناسفة على طريق غرز في ريف درعا الشرقي ما أسفر عن استشهاد شخص و وقوع خسائر مادية ، ليكون هذا التفجير الثالث لعبوة ناسفة في اليوم وخلال ساعات قليلة.
وسبق ذلك في يوم الإثنين الماضي وقوع انفجار عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين مدينتي الغارية الغربية والصورة , استهدفت سيارة دفع رباعي لــ فرقة عامود حوران التابعة للجيش الحر استُشهد فيه أربعة أشخاص كان من بينهم كلاً من رئيس المجلس المحلي لمدينة بصر الحرير ومسؤول التسليح في فرقة عامود حوران .
يُذكر أن محافظة درعا قد شهدت مؤخراً تصاعداً في وتيرة العنف تمثل بتصعيد عصابات الأسد من قصفها الهمجي براً وجواً ما أدى لمقتل عشرات المدنيين في مدن وبلدات درعا لا سيما أحياء درعا البلد, ليتبع ذلك تصعيد على مستوى تفجير العبوات الناسفة لاستخدامه كأداة للنيل من أصحاب القبعات البيض وثنيهم عن جهودهم الجبارة في إنقاذ ما تبقى من الحياة في مدينة شبعت من الموت.
عذراً التعليقات مغلقة