حرية برس
تمكنت جبهة النصرة “فتح الشام” من السيطرة على مستودعات “جيش المجاهدين” ومقراته الرئيسية، بعد نحو 24 ساعة من الاشتباكات بين الطرفين.
وقال ناشطون إن النصرة تمكنت من دخول المركز الأساسي لجيش المجاهدين في بلدة “الحلزونة” والسيطرة على المقرات ومستودعات الأسلحة في المنطقة، كما سيطرت أيضاً على مقرات الجيش في مدينة عندان وبلدة حريتان، وأفادوا بمقتل مدنيين بينهم نساء وأطفال أثناء قصف جبهة النصرة لبلدة الحلزونة، في الوقت الذي لم تستطع قوات “الفصل” التي أعلنت عنها حركة أحرار الشام الإسلامية وفيلق الشام إيقاف تقدم أرتال الجبهة.
ونجحت النصرة بثوبها الجديد “فتح الشام” بالقضاء على أحد أبرز فصائل الجيش الحر المقاتلة في الشمال السوري، والذي قدم نحو 1200 شهيداً من بينهم خيرة قادته في المعارك ضد قوات الأسد والمحتلين الإيراني والروسي، وذلك وسط صمت من معظم الفصائل التي أخذت موقف الحياد أو اكتفت بإصدار بيانات تدعو لـ”حقن الدماء”، عدا صقور الشام وجيش الإسلام الذين هبوا لنصرة أخوتهم في جيش المجاهدين؛ لإدراكهم أنه لن يكون الضحية الأخيرة للتنظيم حسب متابعين. وذلك يضاف جيش المجاهدين إلى نحو 14 فصيلاً آخرين نجحت النصرة في القضاء عليهم، من أبرزهم جبهة ثوار سوريا وحركة حزم.
وبدأت النصرة بعد انتهائها من جيش المجاهدين بالتمهيد والتحضير لهجومها القادم، حيث أصدرت بياناً يوم الأربعاء قالت فيه: “تفاجأنا أثناء الخلافات الحاصلة بيننا وبين جيش المجاهدين بتصريحات قائد صقور الشام “أبو عيسى الشيخ” يصفنا بالخارجية ويدعو لقتالنا واستئصالنا ظلماً وجوراً، وفي رأس الحصن تقدم جيش الإسلام إلى القرية وحرك دباباته وجنوده تجاهها.
في الوقت الذي قال فيه ناشطون إن الجبهة قامت أثناء هجومها على جيش المجاهدين بقطع الانترنت من منطقة رأس الحصن التي تعد المنطقة الوحيدة لتغذية مناطق إدلب، في خطوة شُبّهت بتصرفات عصابات الأسد التي كانت تقطع الاتصالات عن المناطق التي تنوي اقتحامها
Sorry Comments are closed