أبو البراء الحمصي – حرية برس
تستمر أسعار السلع الأساسية والمحروقات بالارتفاع ما يزيد معاناة المدنيين في ريف حمص الشمالي، في ظل حصار طال أمده وتضييق تفرضه قوات الأسد من جهة، و احتكار التجار من جهة أخرى.
ومن بين المواد “النادرة” مادة الديزل التي أصبحت بحكم المنسية في المنازل لعدم توفر القدرة لدى شريحة كبيرة من أهالي المنطقة على شرائها، الأمر الذي أدى بدوره للبحث عن بدائل تسد حالة عدم توفره وغلاء سعره، وتأمين البديل الجيد للتدفئة خلال أيام الشتاء و المنخفضة الجوية التي تتوالى في البلاد.
وكان أهم تلك البدائل مادة الحطب، والتي كان في بداية انقطاع المحروقات تتوفر من خلال قطع الأشجار المتناثرة في الأحياء وأطراف مدن وبلدات الريف الشمالي لكن مع كثرة الاحتطاب وتقطيع الأشجار، فكان الحل حينها بمثابة المؤقت قبل تصنيع مادة عرفت باسم “التمز” أو”البيرين” وعرفت بمناطق أخرى باسم “العرجون”، وهي عبارة عن مخلفات عصر ثمار الزيتون، واستخراج زيته.
حيث يتم وضع تلك المخلفات في مكابس، وإعدادها على شكل قوالب مختلفة الأشكال والأحجام والأوزان، ليصار إلى استخدامها كوقود ذو فعالية ممتازة في مدافئ خاصة شبيهة بمدافئ الحطب، بحسب رأي الكثير من سكان الريف الشمالي ممن استعان بها للتدفئة.
ويشار إلى أن أسعار المحروقات تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في ريف حمص الشمالي هذا العام، حيث سجل سعر أسطوانة الغاز المنزلي 10 آلاف ليرة سورية، مقابل 400 ليرة لليتر المازوت، فيما بلغ سعر طن “البيرين” بين 70 إلى 85 ألف ليرة سورية، كما بلغ سعر الطن الواحد من الحطب قرابة 85 ألفاً، في حين يبلغ سعر القالب من مادة “التمز” بوزن 5 كغ قرابة 400 ليرة سورية.
يذكر أن ريف حمص الشمالي يخضع لحصار مطبق منذ سنة 2012 ويعتمد سكانه على المواد الإغاثية التي تصل إلى المنطقة من المنظمات الأممية والمؤسسات الخيرية على قلتها، حيث نادراً مع تسمح قوات الأسد بدخول قوافل المساعدات.
عذراً التعليقات مغلقة