موسكو منعت الأسد من إلقاء خطاب الانتصار في حلب

فريق التحرير3 يناير 2017آخر تحديث :

 


كشفت مصادر عربية أنّ روسيا منعت الرئيس السوري بشّار الأسد من زيارة حلب في عيدي الميلاد ورأس السنة وإلقاء خطاب في المدينة، وذلك حرصا منها على العلاقة مع تركيا من جهة وعلى متابعة البحث عن تسوية سياسية من جهة أخرى.

وكان الأسد ينوي الانتقال إلى المدينة من أجل إلقاء خطاب يعلن فيه “الانتصار على الإرهاب والتطرّف” مع التأكيد على أن تحرير حلب ليس سوى خطوة أولى على طريق استرجاع النظام لسيطرته على كلّ الأراضي السورية وأن معارك أخرى ستدور من أجل استرجاع إدلب ودير الزور والرقّة.

وذكرت هذه المصادر، ذات العلاقة الوثيقة بالقيادة الروسية، أنّ موسكو مارست ضغوطا قويّة على رئيس النظام السوري من أجل التراجع عن هذه الخطوة مذكّرة إياه بأنّه كان قطع وعدا للرئيس فلاديمير بوتين بعدم القيام بأيّ خطوة ذات طابع عسكري أو سياسي من دون ضوء أخضر روسي.

وكان الرئيس الروسي حصل من الأسد، بعيد التدخل العسكري الروسي المباشر، على التزامات واضحة تقضي باتباع ما تمليه عليه موسكو بشكل حرفي.

وكان هذا الشرط من بين الشروط التي وضعتها موسكو، وذلك في مقابل تدخلها العسكري الذي منع سقوط الساحل السوري في أيدي المعارضة المسلحة في سبتمبر 2015.

وأوضحت المصادر نفسها أنّ من بين الأسباب التي دفعت القيادة الروسية إلى منع رئيس النظام من التوجّه إلى حلب التزامات قطعتها موسكو لأنقرة التي ساعدتها في تحقيق “الانتصار” الذي تمثل باسترجاع الأحياء التي كانت تحت سيطرة المعارضة في حلب أواخر العام 2016.

ومعروف أن تركيا سحبت العناصر التي تعتبر موالية لها من حلب، كما قطعت الإمدادات عن عناصر المعارضة المسلحة فيها، وسهل ذلك عملية انسحاب هؤلاء من المدينة ودخول ميليشيات تابعة لإيران وقوات نظامية إلى الأحياء الشرقية في حلب.

ولعبت روسيا، التي تمتلك قاعدة جويّة في حميميم قرب اللاذقية، بمساعدة من تركيا وتنسيق معها، الدور الأساسي في إخراج المسلحين من حلب بعدما قصفت طائراتها المدينة في ظل قطع إمدادات الأسلحة والذخائر من تركيا.

المصدر: العرب اللندنية
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل