حماس تتهم الكيان الصهيوني بالوقوف وراء اغتيال الزواري

فريق التحرير18 ديسمبر 2016آخر تحديث :

محمد الزواري

حرية برس

اتهمت حركة حماس الفلسطينية الكيان الصهيوني باغتيال القيادي في الحركة المهندس التونسي محمد الزواري، في مدينة صفاقس بتونس.

وقالت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس في بيان لها إن الزواري “التحق قبل 10 سنوات في صفوف المقاومة الفلسطينية .. وكان أحد القادة الذين أشرفوا على طائرات الأبابيل القسامية.”

وأضافت إن “يد الغدر الصهيونية الجبانة اغتالت القائد القسامي .. الشهيد المهندس القائد محمد الزواري في مدينة صفاقس يوم الخميس في مدينة صفاقس”، محذرةً “على العدو أن يعلم بأن دماء القائد الزواري لن تذهب هدرا ولن تضيع سدى.”

وأعلنت وزارة الداخلية التونسية إن “الزواري قتل في سيارته بعدة طلقات أمام منزله في منطقة العين بالقرب من صفاقس يوم الخميس”. وأضافت الوزارة أن أربع سيارات استخدمت في الحادث وأنه تمت مصادرة مسدسين وكاتمي صوت.

كما حمل أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي اليوم الأحد الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن اغتيال العالم الطيار التونسي محمد الزواري على أرض تونس.

في حين نفى الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس ومساعد الوكيل العام بمحكمة الاستئناف مراد التركي “وجود أي أدلة في قضية اغتيال مهندس الطيران، محمد الزواري، تشير إلى ضلوع الموساد الإسرائيلي في العملية”.

وأضاف التركي “أن أي طرف من الجهات القضائية والأمنية لم يصرح بما يفيد بتورط الجهات المذكورة”، مشيرا “إلى أن عدد الموقوفين على خلفية القضية وصل إلى 8 أشخاص، أغلبهم يحملون الجنسية التونسية، في حين يتواصل البحث عن تونسي وآخر يحمل جنسية مغربية -بلجيكية مشتبه بتورطهما في الجريمة”.

من جهته صرح المراسل والصحافي الإسرائيلي المتخصص في نشاط أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والغربية “رونين بيرغمان” بأن “ليس كل ما ينشر في الصحف التونسية عن مسؤولية “الموساد” غير صحيح”،مؤكداً “نحن أمام أول عملية اغتيال ينفذها الجهاز منذ تولي كوهين مهام منصبه رئيساً له، وقد تكون العملية الثانية”.

ووفقاً لاستناده لآلية عمل الموساد من خلال كلمة لكوهين متوجهاً بها لعملاء الجهاز أن “اسم اللعبة هو المعركة، ووظيفتنا هي حرمان العدو من قدراته الاستراتيجية، التي من شأنها أن تضربنا في المستقبل، وأن تضرب مواطني إسرائيل. عند الحاجة يجب تصفيتهم، ولكن فقط إذا كان هذا جزءا من عقيدة شاملة تتضمن وسائل كثيرة”.

ولفت بيرغمان “إذا كانت إسرائيل حقا هي التي تقف وراء العملية، فإن هذا هو الوجه العلني والهادر لجهد استخباراتي شارك فيه، على ما يبدو، عشرات عملاء الاستخبارات والعمليات الميدانية للموساد والشاباك والاستخبارات العسكرية “أمان”. ويمكن الافتراض أنهم رصدوه منذ سنوات كشريك في جهود “حماس” و”حزب الله” لتطوير أسلحة متطورة”.

أن “تنفيذ عملية كهذه في تونس البعيدة، واستهداف شخص يفترض أنه يعلم أنه معرّض لنوع ما من الخطر، وفي عالم تملؤه الكاميرات والمنظومات البيومترية، هي عملية خطيرة للغاية، ويجب أن تتم فقط لاستهداف شخص ذي أهمية من النوع الذي يساهم إبعاده عن رقعة الشطرنج في إلحاق ضرر كبير بالخصم، ناهيك عن الفائدة المتحصلة للموساد في تكريس صورته كجهاز قوي”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل