عائشة صبري – لبنان – حرية برس:
دعا القائمون على حملة “أنقذوا المعتقلين السوريين في لبنان”، المعنية بالدفاع عن حقوق المعتقلين السوريين، إلى الإفراج عن المعتقلين الذين تم توقيفهم على خلفية مناصرتهم للثورة السورية.
وطالبوا في بيان صادر عنهم في 9 الشهر الحالي، القيادة السورية الجديدة والمعنيين في إدارة العمليات العسكرية في “ردع العدوان”، وعلى رأسهم القائد أحمد الشرع والمقدم حسن عبد الغني، باتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة هذا الملف، والعمل على تعزيز التعاون مع الدولة اللبنانية، لضمان الإفراج عن المعتقلين.
وأكدوا على أهمية احترام القوانين الدولية، لا سيما اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لعام 1963، التي تضمن حقوق المعتقلين في الحصول على معاملة إنسانية.
وأشاروا في بيانهم إلى ضرورة مخاطبة الدولة اللبنانية لضمان الالتزام بهذه الأحكام الدولية، إضافة إلى الاتفاق القضائي المعقود بين سوريا ولبنان والموقع في دمشق في 25 شباط/فبراير1951، والذي ينص على ضرورة التعاون القضائي واحترام حقوق المعتقلين في كلا البلدين.
وشدد البيان على أن العديد من المعتقلين في السجون اللبنانية تم توقيفهم بسبب مواقفهم السياسية المعارضة لنظام الأسد البائد، وهو ما يضع هذا الملف ضمن الأولويات الحقوقية التي يجب معالجتها لضمان العدالة والإنصاف.
وأكد القائمون على الحملة من صحفيين وحقوقيين على أن العدالة الإنسانية يجب ألا تعرف حدوداً، داعين إلى تحرك سريع لضمان حقوق المعتقلين والإفراج عنهم في أقرب وقت ممكن.
ويحاول ناشطون تسليط الضوء على قضية المعتقلين على خلفية الثورة السورية في لبنان عبر النشر على وسائل التواصل الاجتماعي منشورات تتعلق بأوضاع السجون اللبنانية خاصة سجن بيروت المركزي رومية الذي يقضي فيه نحو 400 معتقل ما بين سوريين ولبنانيين على خلفية مناصرتهم للثورة السورية مرفقة بوسم: “#أنقذوا_المعتقلين_السوريين_في_لبنان، #BeTheirVoice”.
كما أقام حزب التحرير في لبنان وأهالي المعتقلين في لبنان الذين اعتقلوا على خلفية الثورة السورية اعتصاماً أمام سجن بيروت المركزي المعروف باسم رومية نسبة لاسم البلدة الواقعة شرق بيروت، تحت شعار “#أطلقوا_سراح_أبنائنا” وحددوا 4 أماكن لتجمع والانطلاق من عرسال، المجدل، طرابلس، صيدا صباح الثلاثاء الماضي.
في ذات السياق، وجه الشيخ عمر الأطرش المعتقل من داخل سجن رومية عدة رسائل لإغلاق ملف السجناء السياسيين الموقوفين على خلفية الثورة السورية، وفق تسجيل مصور.
بدروه، طالب الصحافي مؤيد اسكيف عبر صفحته في منصة X، رئيس الحكومة اللبنانية السيد نجيب ميقاتي بتسليم معتقلي الرأي السوريين في السجون اللبنانية لدولة سوريا الجديدة، والقيام بهذه الخطوة كبادرة حسن نية تجاه السوريين وسوريا المستقبل.
اقرأ أيضاً: رغم أدلة براءته.. سوري يقضي حكماً بالمؤبد في لبنان لتشابه أسماء مع مطلوب ميّت!
اقرأ أيضاً: أنقذوا المعتقلين السوريين في لبنان.. حملة إعلامية لحمايتهم من الأسد