أنقذوا المعتقلين السوريين في لبنان.. حملة إعلامية لحمايتهم من الأسد

عائشة صبري20 مايو 2024آخر تحديث :
لافتة في سجن رومية رفعها سوريون تناشد كل إنسان لإنقاذهم 04 /05 /2024

عائشة صبري – حرية برس

أطلق صحفيون وناشطون في مجال حقوق الإنسان، حملة إعلامية تحت اسم “أنقذوا المعتقلين السوريين في لبنان”، وذلك بعد تشديد الخناق على اللاجئين السوريين المعتقلين في سجون لبنان بتهم سياسية، في إطار تسليمهم إلى نظام الأسد في سوريا.

وقال الصحفي محمود البكور، أحد القائمين على الحملة الإعلامية، لموقع “حرية برس”: إنَّ الحملة تهدف إلى تسليط الضوء على قضية المعتقلين السوريين في السجون اللبنانية عبر وسائل الإعلام المختلفة وصولاً إلى المنظمات الدولية والدول المعنية بحقوق الإنسان.

وأضاف أنَّ الحملة تتضمن معلومات وصور وتسجيلات مصورة تتحدث عن واقع السجناء السوريين في لبنان وسجن رومية الأكبر بين السجون ويضم نحو 200 سوري بتهم “إرهاب”، والتي وجهتها لهم السلطات اللبنانية، وتعد هذه التهم غير صحيحة حول المعتقلين السوريين المناهضين لحكومة الأسد.

وأشار البكور إلى أنَّ محكومياتهم تتراوح ما بين المؤبد والإعدام والسجن من 10 إلى 20 سنة بينما هناك سجناء غير محكومين، وتكون المنشورات مرفقة بوسم ‎#BeTheirVoice – #أنقذوا_المعتقلين_السوريين_في_لبنان. مؤكداً على الاستمرار في الحملة حتى تحقيق أهدافها.

ومن نشاطات الحملة إجراءات حوارات عبر مساحات في التويتر يتم استضافة شخصيات معنية بالسجناء السوريين في لبنان، كما أصدر القائمون على الحملة بيان إدانة لتسليم المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي في سجن رومية إلى نظام الأسد من أجل التوقيع عليه من قبل المعنيين بالشأن السوري.

ودعا البيان الجهات الدولية المعنية، السلطات اللبنانية المختصة، والرأي العام العالمي إلى لفت الانتباه بأنَّ العديد من المحتجزين في سجن رومية بلبنان قد تعرضوا للاعتقال التعسفي والتعذيب، وقد تم احتجازهم دون محاكمات تتوافق مع المعايير القضائية العادلة أو أدلة كافية.

وأكد البيان على أنَّ تسليم هؤلاء الأشخاص إلى النظام السوري يُعرضهم لخطر جسيم يشمل الاعتقال التعسفي، التعذيب، والإعدام المحتمل، وطالب بشكل عاجل الجهات الدولية المعنية والسلطات اللبنانية المختصة بالتصرف بمسؤولية والامتناع عن تسليم أي معتقل إلى النظام السوري.

 ودعا إلى تأسيس آليات فعّالة لإعادة توطين المعتقلين في أماكن آمنة وتوفير الدعم اللازم لهم ولعائلاتهم، وإلى إنهاء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في سوريا وضمان تحقيق العدالة للضحايا. مؤكداً على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم ونُحث المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف الانتهاكات التي يرتكبها النظام السوري.

وطالب الجهات الدولية بمراقبة الوضع عن كثب وتقديم تقارير دورية حول التطورات، مع التأكيد على أهمية الشفافية والمساءلة في جميع الإجراءات القانونية المتعلقة بالمعتقلين. كما أشار إلى الحاجة الماسة لتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للمعتقلين وأسرهم، للتخفيف من الآثار الطويلة الأمد للاعتقال والتعذيب.

للتوقيع على البيان عبر الرابط:

بيان إدانة لتسليم المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي في سجن رومية إلى النظام السوري

أيضاً أطلق القائمون على الحملة دعوة للتوقيع على موقع آفاز عبر الرابط أدناه:

أنقذوا المعتقلين السياسيين السوريين في لبنان

وفي منتصف الشهر الجاري، أوصى مجلس النواب (البرلمان) اللبناني، بـ”ترحيل” اللاجئين السوريين الذين وصلوا إلى البلاد بطريقة “غير شرعية”. كما أوعز للجهات الرسمية المختصة بتنفيذ “الإجراءات القانونية اللازمة لتسليم السجناء من النازحين الى السلطات السورية، وفق القوانين”، دون توضيح طبيعة الجرائم المتهمين فيها والتي تستدعي ترحيلهم.

وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ونظيره السوري حسين عرنوس اتفقا في اتصال يوم 23 أبريل/نيسان الفائت، على أن يتولّى الأمن العام اللبناني التنسيق مع حكومة الأسد بغية العمل على بحث مضامين تطورات ملفي النزوح والمسجونين السوريين. ما زاد من مخاوف ترحيل السجناء إلى سوريا.

وتم إنشاء غرفة تلغرام لسهولة الوصول إلى منشورات الحملة عبر الرابط أدناه:

أنقذوا المعتقلين السوريين في لبنان

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل