عائشة صبري – لبنان – حرية برس:
وجهت عائلة عمار الصيرفي المنشق عن جيش نظام الأسد، الاثنين، نداءً عاجلاً إلى المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء إلياس بيسري لوقف قرار ترحيله إلى سوريا، المقرر تنفيذه صباح الثلاثاء 26 الشهر الحالي، محذرة من تعريض حياته للخطر في حال تسليمه للنظام.
تحركات قانونية لوقف الترحيل
قال المحامي اللبناني محمد صبلوح لموقع “حرية برس” إن العائلة تقدمت بكتاب رسمي لدى مدعي عام التمييز، تطالب فيه بوقف الترحيل نظراً للتهديدات التي قد تواجه حياة الصيرفي في سوريا.
وأضاف صبلوح مدير “مركز سيدار للدراسات القانونية” أن الكتاب تم إحالته إلى مديرية الأمن العام وتم تأكيد استلامه بعد دفع الرسوم المطلوبة، ورغم ذلك، صدر قرار بترحيله، ما أثار استياء العائلة وأصابها الذعر، خاصةً بعد تأكيد خطورة تعرضه للتعذيب حال عودته.
وأشار المحامي إلى أن عمار الصيرفي دخل إلى لبنان عام 2013 بعد انشقاقه عن الجيش السوري هرباً من الملاحقات الأمنية، وخلال وجوده في لبنان، تم توقيفه وإحالته إلى الأمن العام لدراسة ملفه، إلا أن القرار الأخير بترحيله إلى سوريا شكل صدمة كبيرة لعائلته.
صرخة العائلة للإعلام والمجتمع الدولي
ناشدت عائلة الصيرفي الإعلام والجمعيات الحقوقية التدخل العاجل لإيصال صوتها إلى اللواء بيسري، لوقف الترحيل وإنقاذ حياته قبل فوات الأوان. الأم المكلومة أكدت للمحامي صبلوح “أنها تخشى على ابنها من مصير مجهول قد ينتظره في حال تسليمه”.
وتأتي القضية في ظل مطالبات متزايدة باحترام القوانين الدولية التي تحظر ترحيل الأشخاص إلى دول يواجهون فيها خطر التعذيب أو الاضطهاد، مما يضع الأمن العام اللبناني أمام مسؤولية إنسانية وقانونية.
