حرية برس – وكالات:
واصل طيران الاحتلال الإسرائيلي قصف الضاحية الجنوبية في بيروت بسلسلة من الغارات ليل السبت/ الأحد، في الوقت الذي أعلنت فيه مصادر إعلامية عبرية أن جيش الاحتلال يستعد لشن هجوم كبير على إيران.
وشهدت ضاحية بيروت الجنوبية المعقل الأساسي لمليشيا حزب الله موجة من عشرات الغارات القوية جدا وفق ما أفادت به مصادر محلية، وذلك بعد دقائق من إنذارات وجهها جيش الاحتلال للسكان في عدة مبان في حارة حريك والعمروسية بالضاحية الجنوبية بالإخلاء، وطالت الغارات حي الليلكي وحارة حريك والمريجة وبرج البراجنة في الضاحية، ومنطقة الشويفات والغبيري القريبتين، وشوهدت أعمدة الدخان والحرائق في مواقع القصف الذي يتعذر على سيارات الإسعاف دخولها بعد أن هدّد جيش الاحتلال باستهداف سيارات الإسعاف في لبنان مدعياً أنه رصد “استغلال حزب الله” هذه المركبات في “نقل معدات وعناصر لأغراض عسكرية”.
وأدى القصف المكثف على مناطق الضاحية إلى حركة نزوح للآلاف من السكان، وسط حالة من الفوضى في استيعاب النازحين.
وفي الأثناء، أفادت وسائل إعلام عبرية رسمية، يوم السبت، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لتوجيه ضربة عسكرية “كبيرة وشديدة” لإيران ردا على قصفها الصاروخي لإسرائيل يوم الثلاثاء الماضي.
وبحسب قناة “كان” التابعة لهيئة البث فإن الاحتلال يتوقع “أن تشارك جهات أخرى في التحالف ضد إيران في الهجوم”.
كما أفادت القناة بأنه “كان هناك اجتماع اليوم (السبت) لكبار مسؤولي الجيش مع ممثلي أحد الشركاء، وتوقعت إسرائيل أن يقوم الأمريكيون بدور نشط في الرد على إيران”.
من جانبها، قالت صحيفة “هآرتس” العبرية: إن جيش الاحتلال لا يستبعد احتمال إطلاق إيران صواريخ مرة أخرى، كما يستعد الجيش لتصعيد الهجمات في قطاع غزة، في المناطق التي تظهر فيها بوادر انتعاش حماس.
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال يوم السبت إن “كل الهجمات من غزة ولبنان واليمن وسوريا والعراق تقف خلفها إيران وسنضع حداً لذلك… لقد هاجمتنا مرتين بمئات الصواريخ الباليستية، ولن نقبل هذه الهجمات”. وتابع “سنواجه كل التهديدات الإيرانية”.
عذراً التعليقات مغلقة