هي حالة تؤثر على سلوك الأشخاص؛ حيث يشعر المصابون بها بعدم الارتياح، وربما يعانون من مشاكل في التركيز، أو قد يتصرفون باندفاع، وتعرف اختصارا باسم (ADHD).
متى يتم تشخيص هذه الحالة؟
تُلاحظ أعراضها في عمر مبكر، وربما تصبح ملاحظةً أكثر عندما تتغير ظروف الطفل؛ مثلاً: عندما يبدأون المدرسة.
شُخصت معظم الحالات لدى الأطفال تحت سن 12 عامًا، وأحيانا شخصت في مرحلة الطفولة.
وفي بعض الأحيان لا يلاحظ اضطراب فرط الحركة عند الأطفال؛ إنما يُشخص متأخرا بعد البلوغ.
ربما تتطور الأعراض مع تقدم العمر؛ لكن العديد من البالغين الذين شُخصوا في عمر صغير لا يزالون يعانون من صعوبات وتحديات.
أعراض اضطراب فرط الحركة
تصنف اعراض فرط الحركة الى فئتين من المشاكل السلوكية
1- صعوبة الانتباه والتركيز
2 -فرط الحركة والاندفاع
حيث يشخص معظم المصابين ضمن هاتين الفئتين، لكن ليس دائما؛ مثلا اثنان أو ثلاثة أشخاص من بين عشرة اشخاص مصابين لديهم مشاكل في التركيز والانتباه؛ لكن ليس لديهم فرط حركة، أو تصرف باندفاع.
ويعرف هذا النوع من اضطراب فرط الحركة أيضا باضطراب نقص وتشتت التركيز (ADD).
الا أن هذا النوع لا يلاحظ في بعض الأحيان بسبب قلة ظهور أعراضه.
ويشخص اضطراب فرط الحركة لدى الأولاد أكثر من الفتيات؛ حيث تظهر أعراض نقص الانتباه غالبا على الفتيات دون ظهور أعراض تخريبية اندفاعية؛ تجعل اضطراب فرط الحركة ملاحظا؛ مما يعني ان الفتيات المصابات به غير مشخصات دائما.
الأعراض لدى الأطفال والمراهقين
أعراض نقص التركيز وتشتت الانتباه:
* الانتباه لفترة زمنية قصيرة والتشتت بسهولة.
* الإهمال عند ارتكاب الأخطاء.
* كثرة النسيان وفقدان الأشياء.
* عدم القدرة على أداء المهام ضمن فترة زمنية محددة.
* عدم القدرة على الاستماع أو الالتزام بالإرشادات.
* تغيير المهام والأنشطة باستمرار.
* مواجهة صعوبات عند تنظيم المهام.
أعراض فرط الحركة والاندفاع:
* عدم القدرة على الجلوس؛ لاسيما في الأوضاع التي تتطلب الجلوس بهدوء.
* التململ باستمرار.
* الحركات الجسدية الزائدة.
* كثرة التكلم بدون داعي.
* عدم القدرة على انتظار دورهم.
* التصرف بدون تفكير.
* مقاطعه الكلام.
* قلة أو فقدان الإحساس بالخطر.
الأعراض لدى البالغين
تحدثنا سابقا أن هذا الاضطراب قد يستمر مع المصاب منذ الطفولة؛ حيث يستحيل أن يظهر للمرة الأولى عند البلوغ، لكن قد تختلف الأعراض عند البالغين؛ حيث تقل أعراض فرط الحركة لديهم؛ وتزيد أعراض نقص الانتباه والتركيز مع ضغوطات الحياة، وتتمثل هذه الأعراض فيما يلي:
* اللامبالاة وقلة الانتباه إلى التفاصيل.
* البدء بمهام جديدة قبل الانتهاء من المهام السابقة.
* ضعف المهارات التنظيمية.
* الشعور بعدم الراحة والاضطراب.
* تقلب المزاج والاهتياج وسرعة الغضب.
* عدم الصبر.
أسباب اضطراب فرط الحركة
* الجينات: يحدث هذا الاضطراب في العائلات؛ في معظم الحالات يعتقد أن الجين المورث من الوالدين له عامل كبير في تطور الحالة، حيث أظهرت الأبحاث أن أهل أو أقران المصاب بالاضطراب هم أيضا معرضون للإصابة به، على أي حال فإن القول أن هذا الاضطراب مورث أمر معقد وشائك، لأنه لم يتم تحديد خطأ جيني واحد مسبب لهذا الاضطراب.
* بنية ووظائف الدماغ: أظهرت الأبحاث عددا من الاختلافات بين ادمغة المصابين به وبين الاخرين ؛على الرغم من عدم وضوح الإشارات المؤكدة عليه؛ مثلا اقترحت دراسات متضمنة مسح الدماغ؛ أن مناطق معينةً في الدماغ قد تبدو أصغر لدى المصابين بالاضطراب، بينما اقرحت دراسات أخرى أن المصابين به لديهم عدم اتزان في مستوى النواقل العصبية في الدماغ، أو أن كيميائيتهم لا تعمل بشكل ملائم.
تشخيص اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط
يتم تشخيص الأطفال والمراهقين ضمن معايير محددة؛ مثلا:
* أن تظهر الأعراض على الطفل بشكل مستمر خلال 6 أشهر.
* أن تظهر هذه الأعراض عليه قبل عمر 12 عامًا.
* ظهور الاعراض خلال موقعين مختلفين على الأقل؛ مثل المنزل، المدرسة؛ كي يتم استبعاد احتمالية كون هذا السلوك ردة فعلٍ تجاه المعلمين، أو تحكم الأهل.
* ظهور الأعراض التي تجعل حياتهم أصعب على المستوى الاجتماعي، الأكاديمي، أو الوظيفي.
* ظهور أعراض لا تعتبر جزءا من اضطراب نمائي؛ أو مرحلة صعبة؛ ولا تعد جزءا من أي حالة أخرى.
التشخيص لدى البالغين: يعد تشخيص البالغين أكثر صعوبة؛ نظرًا لوجود خلافات حول استخدام قائمة الأعراض نفسها التي تستخدم لتشخيص الأطفال في تشخيص البالغين.
في بعض الحالات؛ ربما يشخص البالغون بهذا الاضطراب؛ اذا كانت لديهم 5 أو أكثر من أعراض التشتت وفقدان التركيز، أو 5 أو أكثر من أعراض فرط الحركة، أو الاندفاعية؛ المذكورة ضمن معايير تشخيص الأطفال، حيث يجب أن تظهر الأعراض منذ الطفولة حتى يتم تشخيص البالغ بهذا الاضطراب.
وتؤثر هذه الأعراض بشكل متوسط على حياة المشخصين بها؛ مثل:
- عدم الإنجاز الوظيفي أو التعليمي.
*القيادة بتهور - صعوبة تكوين الصداقات؛ أو الاحتفاظ بأصدقاء.
- صعوبة في العلاقات مع الأهل.
وكما ذكرنا سابقا لا يتم اعتبار البالغ مشخصا؛ إذا كانت أعراضه حديثة العهد؛ حيث أن هذا الاضطراب لا يظهر فجأة بعد البلوغ.
علاج اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط
يمكن أن يخفف العلاج من الأعراض ويتم من خلال الأدوية، أو العلاج النفسي؛ ويفضل الجمع بينهما.
وعادةً؛ ينظم العلاج من خلال متخصص؛ كطبيب الأطفال، أو الطبيب النفسي.
أدوية علاج اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط: هناك خمسة أنواع من الادوية المرخصة للعلاج وهي:
methylphenidate – lisdexamfetamine – dexamfetmine – atomoxetine – guanfacine
ولا تعتبر هذه الأدوية علاجا شافيا من هذا الاضطراب، لكنها قد تساعد أحدهم فيصبح تركيزه أفضل، أو تقل أعراضه الاندفاعية، أو يصبح أهدأ؛ أو يتعلم ويمارس مهاراتٍ جديدة.
العلاج النفسي لاضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط: يكون العلاج النفسي مفيدًا للأطفال والمراهقين والبالغين المشخصين؛ كما أنه فعال في علاج المشاكل الإضافية التي قد ترافق هذا الاضطراب؛ كاضطرابات القلق والسلوك .
ويتضمن العلاج النفسي لهذا الاضطراب أنواعًا عديدة مثل:
- العلاج السلوكي الذهني.
- العلاج السلوكي.
- التثقيف النفسي.
- برامج تدريب وتثقيف الأهل.
- تدريب المهارات الاجتماعية.
عذراً التعليقات مغلقة