
برعاية محافظة حمص ووزارة الثقافة، وبالتعاون مع فريق “ملهم” التطوعي، انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر “أربعاء حمص”، الذي يهدف إلى عرض مشاريع تنموية قابلة للتمويل، تلبي الاحتياجات الأساسية للمدينة وتدعم جهود التعافي وإعادة النهوض.
وخلال الافتتاح، أكد محافظ حمص أن المؤتمر يمثل “منصة عملية لجذب الدعم وتنفيذ مشاريع تمس حياة المواطن في التعليم والصحة والبنية التحتية، وتسهم في تعزيز استقرار المدينة وتسريع تعافيها”، مشيدًا بمبادرات الداعمين من داخل المحافظة وخارجها.
من جانبه، وصف وزير الثقافة المشروع بأنه “أكبر مشروع ثقافي وتنموي تشهده حمص منذ سنوات”، موضحًا أن “أربعاء حمص” يجسد الشراكة بين مختلف الجهات لإحياء الحراك الثقافي والاقتصادي والاجتماعي، ويعكس صورة إيجابية عن قدرة السوريين على تجاوز التحديات وبناء مستقبل أفضل.
وقد بلغت قيمة التبرعات المعلنة خلال المؤتمر أحد عشر مليون دولار، ستخصص لتنفيذ مشاريع حيوية تشمل تأهيل آبار المياه، ودعم المرافق الصحية والتعليمية، وتحسين البنية التحتية، إضافة إلى مبادرات خدمية وتنموية أخرى تعزز مسار التعافي في المدينة.
يأتي مؤتمر “أربعاء حمص” ضمن سلسلة مبادرات محلية تهدف إلى تحريك عجلة التنمية في المدينة بعد سنوات من التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي أثرت على مختلف القطاعات.
ويعتمد المؤتمر على مبدأ جمع التبرعات والدعم من الأفراد والمؤسسات، وربطها بمشاريع قابلة للتنفيذ تلامس أولويات الحياة اليومية للسكان، مع التركيز على الصحة، والتعليم، والبنية التحتية، والثقافة، كمحاور أساسية للنهوض بالمجتمع الحمصي.