كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي من غاراته على مناطق شرقي مدينة رفح تمهيداً لاجتياحها، وذلك عقب احتلاله لمعبر رفح على الحدود المصرية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت سلسلة من الغارات على مناطق مختلفة من شرق وجنوب رفح، ما أدى إلى استشهاد وجرح العشرات من المدنيين، بالتزامن مع حركة نزوح كبيرة إلى شمال وغرب المدينة.
ويأتي ذلك عقب احتلال الجيش لمعبر رفح الحدودي مع مصر، ما تسبب بإيقاف عملية نقل الجرحى للعلاج خارج غزة، ومنع دخول شاحنات الأدوية والمعدات الطبية، وفقاً لما ذكرته وزارة الصحة في غزة.
وقالت الوزارة في بيان إن 140 مريضا كان من المفترض أن يغادروا قطاع غزة يوم الثلاثاء لتلقي العلاج.
وقال أسامة حمدان المسؤول بحركة (حماس) في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، إن اقتحام جيش الاحتلال لمعبر رفح “جريمة وتصعيد خطير ضد منشأة مدنية محمية بالقانون الدولي، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية”.
وأضاف أن ذلك سيؤدي “إلى مفاقمة الوضع الإنساني في القطاع، عبر إغلاقه ومنع تدفق المساعدات الإغاثية الطارئة عبره لشعبنا المحاصر الذي يتعرض لحرب إبادة وتجويع مُمنهج من قبل الاحتلال النازي”.
كما اعتبر أن اقتحام المعبر “محاولة مكشوفة لتخريب كلّ جهود الوسطاء في إنجاز اتفاق وقف العدوان على شعبنا، وهو في ذات الوقت محاولة يائسة لصناعة صورة نصر موهوم لحفظ ماء وجهه”.
كما دعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف التصعيد على رفح، ما يهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين النازحين في رفح.
من جهته، رأى رئيس وزراء حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو” أن السيطرة على الجانب الفلسطيني من المعبر “خطوة مهمة للغاية نحو تدمير ما تبقى من قدرات حماس العسكرية”، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت قد أكد في بيان له على استمرار جيش الاحتلال بالعملية العسكرية في مدينة رفح، قائلاً “ستستمر هذه العملية حتى نقضي على حماس في منطقة رفح وفي قطاع غزة بأكمله أو حتى عودة أول رهينة”، وفقاً لما ذكرته الوكالة.
عذراً التعليقات مغلقة