عائشة صبري – حلب – حرية برس:
قُتل، محمد خير رعفات الشلاش، تحت التعذيب في سجن تابع لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في مدينة منبج بريف حلب الشرقي شمالي سوريا، يوم 27 أبريل/نيسان 2024، وذلك بعد يومين من اعتقاله.
وقالت مصادر محلية وعسكرية من ريف حلب الشرقي، لموقع “غلوبال جستس سيريا نيوز”: إنَّ ميليشيا “قسد” داهمت منزل المدعو محمد خير الشلاش المعروف باسم “أبو الخير” 44 عاماً، في قريته الشيخ يحيى بريف مدينة منبج في 25/ 04/ 2024، وبعد يومين سلمته جثة تبدو واضحة عليها آثار التعذيب وإصابات بعيارات نارية في جسده إلى ذويه في القرية.
وأضافت، أنَّ أبا الخير كان يزور مدينة منبج بشكل متقطع، كما زار أربيل والإمارات، وفي الآونة الأخيرة استقر في قريته بريف منبج وباع أرضاً زراعية بقيمة تقارب الـ150 ألف دولار أمريكي، موضحة أنَّ أحد أسباب الاعتقال لثروته التي يملكها بعد إخبارية عنه من ابن عمه لـ”قسد”.
وفي سياق متصل، وثقت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان حادثة مقتل خيرو رعفات الشلاش، موضحة أن عناصر “قسد” التي نفذت عملية احتجازه بإطلاق الرصاص عليه ما تسبَّب بإصابته في منطقة الظهر، كما اعتدت عليه بالضرب المبرح، دون إبداء أية مذكرة قضائية، وتم اقتياده إلى سجن المالية التابع لها في مدينة منبج، ووجهت له تهماً بالتعامل مع قوات النظام السوري.
وتابعت الشبكة السورية، أنّ عائلة الضحية تلقَّت في 27/ 04/ 2024، بلاغاً من أحد عناصر “قسد” أعلمهم فيه بوفاة “خيرو الشلاش” داخل سجن المالية التابع لها، ثم سلَّمتهم جثمانه في اليوم التالي من مشفى الفرات في مدينة منبج، ويظهر عليها آثار تعذيب شديدة، ولدى الشبكة السورية مجموعة من الصور، تؤكد وتُظهر بشكلٍ واضح تعرُّض الضحية الشلاش للتعذيب بطريقةٍ وحشية.
وأدانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان جميع ممارسات الخطف والتعذيب التي يقوم بها عناصر مسلحون تابعون لقوات سوريا الديمقراطية، وطالبت بفتح تحقيق فوري مُستقل في جميع حوادث الخطف والتعذيب التي وقعت، وبشكلٍ خاص هذه الحادثة الهمجية.
كما دعت إلى ضرورة محاسبة كافة المتورطين فيها، بدءاً ممَّن أمر بها وحتى المُنفّذين لها، ويجب إطلاع المجتمع السوري على نتائج التحقيق والمحاسبة، وفضح وفصل كل من تورَّط في ممارسات خطف وتعذيب على مدى جميع السنوات الماضية، وتعويض الضحايا كافة عن الأضرار المادية والمعنوية التي تعرضوا لها.
وكان القيادي أبو الخير ظهر في تسجيل مصور لقناة تابعة لنظام الأسد قال فيه: “أنا أبو الخير أكبر قائد في الريف الشمالي”، مضيفاً أنه عاد إلى حضن الوطن ونال العفو بمرسوم رئاسي، وذلك بعد أن أعلن انشقاقه من فرقة السلطان مراد التابعة للجيش الوطني السوري في ريف حلب، بمسمّى قائد كتيبة عاملة ضمن الفرقة مع نحو 35 عنصراً من كتيبته المعروفة باسمه “كتيبة أبو الخير”، والتحاقه بالمناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد في المنطقة في حزيران/يونيو 2017.
وانتشرت حينها صورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي جمعته مع قائد عمليات النظام في حلب العقيد سهيل الحسن، والملقب بـ”النمر”، كما تزامنت عودته إلى النظام مع عودة القيادي أبو علي رسـلان قـائد “لـواء ألب أرسلان”، الذي ظهر أيضاً في صورة مع قائد عمليات النظام العـقيد سـهيل الحسن، إضافة إلى صورة له مع عدد من المركبات الفاخرة المرسوم عليها علم النـظام، وقال إنه في مدينـة السـفيرة مسـقط رأسه جنوب شرق حلب.
عذراً التعليقات مغلقة