قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يوم الأربعاء إن الدوحة تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، مشيرا إلى مخاوف من تقويض جهودها بفعل ساسة يسعون إلى تحقيق مكاسب.
وأضاف الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن هناك “إساءة لاستخدام هذه الوساطة في صالح مصالح سياسية ضيقة، وهذا استدعى دولة قطر أن تقوم بعملية تقييم شامل لهذا الدور”.
ولم يذكر الشيخ محمد أسماء أي من الساسة.
وانتقدت السفارة القطرية في واشنطن يوم الثلاثاء تعليقات أدلى بها النائب الأمريكي الديمقراطي ستيني هوير دعا فيها واشنطن إلى “إعادة تقييم” علاقتها مع قطر.
وذكر هوير يوم الاثنين أن قطر لا بد أن تهدد حماس بوجود “تداعيات” إذا “واصلت (حماس) عرقلة التقدم صوب الإفراج عن الرهائن والتوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار”.
وأشار بعض المشرعين الأمريكيين الآخرين على مدى الأشهر القليلة الماضية إلى أن قطر تدعم حماس، وهو اتهام تنفيه قطر التي يتمركز بها نحو 10 آلاف جندي أمريكي، وهو أكبر حضور عسكري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وشدد الشيخ محمد يوم الأربعاء على أن هناك حدودا لدور الوسيط، وقال “لا يستطيع (الوسطاء) تقديم أشياء الأطراف نفسها تتمنع عنها”.
وكان قد قال في وقت سابق من يوم الأربعاء إن المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن تمر “بمرحلة دقيقة”.
وأضاف “للأسف تتراوح المفاوضات ما بين السير قدما والتعثر ونحاول قدر الإمكان معالجة هذا الأمر والمضي قدما”، من دون الخوض في تفاصيل.
وندد رئيس الوزراء القطري بما وصفها بسياسة “العقاب الجماعي” التي لا تزال إسرائيل تتبعها في حربها على حماس التي تدير القطاع وبالتصعيد الذي حدث مؤخرا في الضفة الغربية المحتلة.
وتستمر محادثات وقف إطلاق النار، التي تجري بوساطة قطرية ومصرية، بينما يواجه الفلسطينيون في قطاع غزة أزمة إنسانية ونقصا حادا في الغذاء والدواء والمستلزمات الأساسية الأخرى.
واندلعت الحرب عندما شنت حماس هجوما من غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول على جنوب إسرائيل التي تقول إنه تسبب في مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة.
وردت إسرائيل بحملة عسكرية جوية وبرية على قطاع غزة أدت إلى مقتل ما يقرب من 34 ألف فلسطيني، بحسب السلطات الصحية في غزة.
عذراً التعليقات مغلقة