لقاء مرتقب بين السيسي والأسد واجتماع شكري والمقداد بحث تكثيف التواصل

فريق التحرير2 أبريل 2023آخر تحديث :
وزير خارجية النظام السوري، فيصل مقداد، يلتقي في القاهرة وزير الخارجية المصري سامح شكري – رويترز

تجري مصر مفاوضات “متقدمة” مع نظام الأسد لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل، بعد أكثر من عقد على قطعها، وفق ما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال” عن أشخاص مطلعين على الأمر.

يأتي هذا مع إقدام دول عربية عدة على التقارب مع نظام الأسد مؤخرا، ضمن تطورات سريعة “تعيد تشكيل الساحة الجيوسياسية في الشرق الأوسط”.

ورجحت مصادر الصحيفة أن يلتقي الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، برئيس النظام السوري، بشار الأسد، “قريبا بعد نهاية شهر رمضان في أواخر أبريل”، في حين لم يتم تحديد موعد أو موقع عقد قمة محتملة بينهما، وفقا لما ذكره الأشخاص للصحيفة.

وفي القاهرة، اتفق وزير الخارجية المصري، سامح شكري، يوم السبت، مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، على “تكثيف التواصل على مختلف على الأصعدة”، عقب مباحثاتهما بشأن “دفع وتعزيز علاقات البلدين”.

جاء ذلك في بيان للخارجية المصرية، عقب لقاء جمع الجانبين بالقاهرة، في أول زيارة من نوعها لوزير خارجية النظام السوري منذ عام 2011.

وأفاد البيان، بأن شكري التقى المقداد بمقر الخارجية المصرية وسط القاهرة في “زيارة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من 10 سنوات”، حيث سبق أن التقى شكري المقداد، في سبتمبر/أيلول 2021، في نيويورك.

وشهد الجانبان “عقد لقاء ثنائي مغلق بين وزيري خارجية البلدين، أعقبه جلسة محادثات موسعة تناولت مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل دفعها وتعزيزها وعددا من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.

وجدد شكري “دعم مصر لجهود التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية في أقرب وقت (..)”.

وأكد دعم الجهود الأممية في هذا الصدد و”أهمية استيفاء الاجراءات المرتبطة بتحقيق التوافق الوطني بين الأشقاء السوريين، وبناء الثقة، ومواصلة اجتماعات اللجنة الدستورية السورية”.

من جانبه، أعرب المقداد، عن “التطلع لأن تشهد المرحلة القادمة المزيد من التضامن العربي مع سوريا كي تتمكن من تجاوز أزمتها”، وفق الخارجية المصرية.

ووفق البيان المصري “اتفق الوزيران على تكثيف قنوات التواصل بين البلدين على مختلف الأصعدة خلال المرحلة القادمة بهدف تناول القضايا والموضوعات التي تمس مصالح البلدين والشعبين”.

وتأتي زيارة المقداد بعد نحو شهر من زيارة قام بها وزير خارجية مصر في 27 فبراير/شباط الماضي، لسوريا وتركيا تضامنا معهما على خلفية الزلزال المدمر الذي ضربهما في 6 من الشهر ذاته، وذلك لأول مرة منذ 2011.

كما تأتي زيارة المقداد للقاهرة وسط أحاديث عربية رسمية لعودة نظام الأسد عربيا وقبيل نحو شهر من انعقاد القمة العربية في الرياض.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل