فرق ألمانية ونمساوية تعلق عمليات الإنقاذ في تركيا لأسباب أمنية

عمليات سلب واعتداءات متفرقة حدثت في بعض المناطق المنكوبة بتركيا

فريق التحرير11 فبراير 2023آخر تحديث :
فرق إغاثة أجنبية شاركت في عمليات البحث وإنقاذ الناجين وإسعاف المصابين من جراء الزلزال في تركيا – Getty Images

قالت وكالة الإغاثة التقنية الألمانية ومنظمة “آي إس إيه آر جيرماني” الإغاثية، اليوم السبت، إنها أوقفت عملها في تركيا مبررة ذلك بأن وضع السلامة في منطقة هاتاي – بحسب معلومات مختلفة – قد تغير في الساعات الماضية، على حد تعبيرهما. وأوضحت المنظمتان أن فرق البحث والإنقاذ ستظل في الوقت الحالي في المعسكر الأساسي المشترك في مدينة كيري خان.
وقالت المتحدثة باسم وكالة الإغاثة التقنية، كاتارينا جاريشت، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في الموقع إنه إذا كان هناك دليل واضح على أنه يمكن إنقاذ شخص ما على قيد الحياة، فستتوجه الفرق إلى مكانه.

وجاء في بيان مشترك للمنظمتين: “يبدو أن سبب ذلك (الوضع الأمني) يعود- من بين أمور أخرى- إلى نقص الغذاء وصعوبة إمدادات المياه في منطقة الزلزال”.

وقال شتيفن باير، مدير العمليات في منظمة “آي إس إيه آر جيرماني” في تصريح: “يمكن أن نرى أن الحزن يتحول ببطء إلى الغضب”. وتحدثت تمارا شفارتس، المتحدثة باسم مقر وكالة الإغاثة التقنية في بون، عن “مشاهد مضطربة”، مضيفة أن حماية المتطوعين لها الآن أولوية، مردفة أن الفرق لا تزال في موقعها.

وكان جنود من وحدة الإغاثة المخصصة لحالات الكوارث التابعة للجيش النمساوي قد أوقفوا في وقت سابق اليوم أعمال الإنقاذ في مقاطعة هاتاي. وقال الكولينيل ليفتنانت بيير كوجلفايس، من القوات البرية النمساوية، في تصريحات لوكالة الأنباء النمساوية “إيه بي إيه”: “هناك عدوان متزايد بين جماعات في تركيا. تردد أنه حدث إطلاق نار”، موضحاً في المقابل أن عمال الإنقاذ النمساويين لا يزالون في الموقع ومتاحين لمزيد من العمليات.
وأوضح الضابط النمساوي أن 82 جنديا من وحدة الإغاثة من الكوارث موجودون في مقاطعة هاتاي التركية منذ يوم الثلاثاء ولفت إلى أنهم سيظلون هناك ومستعدون للقيام بعمليات أخرى إذا تحسن الموقف ” لم يقع هجوم علينا نحن النمساويين. نحن جميعا بخير”. وقال كوجلفايس:”نود الاستمرار في تقديم المساعدة لكن الظروف لا تزال كما هي”.

وفي سياق متصل قلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت إن الحكومة ستتخذ إجراء ضد مرتكبي جرائم السلب وغيرها في المنطقة المتضررة من الزلزال المدمر الذي وقع الأسبوع الماضي وذلك مع تسليط الضوء على الوضع الأمني هناك. وأضاف أردوغان خلال زيارة لمنطقة الكارثة “أعلننا حالة الطوارئ. وهذا يعني أنه يتعين من الآن فصاعداً على المتورطين في النهب أو الخطف أن يعلموا أن قبضة الدولة القوية تتربص بهم”. كان أرودغان قد ذكر أمس الجمعة أن هناك عمليات سلب في بعض المناطق ولم تتضح حوادث الخطف التي أشار إليها.

وقضى أكثر من 25 ألف شخص في الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا الاثنين، بحسب آخر أرقام رسمية أعلنت اليوم السبت. وأفاد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أثناء زيارة لمدينة شانلي اورفا(جنوب شرق) أنه عثر حتى الآن على 21848 جثة في تركيا فيما أحصت السلطات في سوريا 3553 قتيلاً.

المصدر وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل