العشائر تتدارك فتنة لنظام الأسد مع استمرار الاغتيالات في درعا

عائشة صبري20 يناير 2023آخر تحديث :
مقاتل من الجيش السوري الحر في درعا- أرشيف

أسفر اشتباكان منفصلان في مدينتي جاسم والجيزة في محافظة درعا جنوبي سوريا، عن مقتل شخصين ووقوع جرحى، فيما تدارك وجهاء المنطقة الأمر لوقف اقتتال عشائري.

وفي تصريح خاص لشبكة “آرام” قال الناطق باسم “تجمع أحرار حوران” أيمن أبو نقطة: إنَّ مقتل خالد الحجي شقيق “توفيق الحجي” قائد مجموعة محلية، في مدينة جاسم، أمس الخميس، واتهام قائد مجموعة محلية “وائل الحلقي” المشهور بـ”الزعيم” بقتله، تسبب بخلاف، وهما من القادة السابقين في فصائل المعارضة.

وأوضح أنَّ خبر مقتل “الحجي” جاء بعد انسحاب عناصر مجموعة “الزعيم” من طريق الساحة العامة في مدينة جاسم حيث قطعوه لساعات بعد أن استجار تاجر محروقات يدعى “موسى دعيبس” بهم، لمساعدته بإلقاء القبض على من سرق منه 15 برميلاً من البنزين.

تدارك فتنة للنظام

وأضاف، أبو نقطة، أنَّ حادثة القتل فاعلها ما يزال مجهولاً حيث تم تشكيل لجنة تحقيق، فيما نفت مجموعة “الزعيم” عبر بيان الاتهام الموجه إليها بمقتل “الحجي”، وأفاد البيان بأنَّ عناصر مجموعة “الزعيم” انسحبوا من الساحة العامة بسبب إطلاق نار مجهول صوبهم.

وحذّر البيان أهالي مدينة جاسم من الانجرار وراء فتنة الاقتتال العشائري التي يسعى نظام الأسد إليها بكافة أدواته وأبواقه.

وتجنباً لاقتتال عشائري في جاسم بين عشيرتي الحلقي والجلم (اللتين تنتمي العائلتان لهما)، تدخل عدد من قادة الفصائل المحلية والوجهاء من مختلف مناطق درعا كقوات فصل بين الطرفين.

وتوصلت الأطراف المتنازعة إلى اتفاق يقضي بتشكيل لجنة مهمتها تحديد الجاني، والبت في الحكم في القضية خلال عشرة أيام.

اشتباك الجيزة

أسفر اشتباك جراء خلاف عشائري قديم بين عائلتي “الخطيب والسويدان” عن مقتل الشاب “محمد سعيد الخطيب” بعد إسعافه مع مصاب آخر إلى مستشفى درعا الوطني، جراء اشتباكات حدثت أول أمس الأربعاء، في بلدة الجيزة شرق محافظة درعا.

وفي هذا الصدد، يوضح الناطق باسم “التجمّع” لـ”آرام” أنَّ الخلاف بين هاتين العائلتين قديم يتجدد بين الحين والآخر، والقتيل عنصر في مجموعة “الفهر” التابعة للمخابرات الجوية، ويحمل بطاقة من هذا الفرع.

الاغتيالات مستمرة

خلال الأيام الثلاثة الماضية، قتل ستة أشخاص وأصيب آخرون في مناطق متفرقة من درعا، حيث قتل اليوم، القيادي “محمد علي الشاغوري” الملقب بـ (أبو عمر الشاغوري) برصاص مجهولين اقتحموا منزله في بلدة المزيريب غربي درعا، إضافة إلى مقتل اثنين من عناصره هما “أحمد خالد المصري، ومحسن زيتاوي”.

وبحسب “تجمّع أحرار حوران” فإنَّ “الشاغوري” عمل قبل التسوية قيادياً في الجيش الحر، ويعتبر أحد الأشخاص الستة الذين طالب نظام الأسد بترحيلهم إلى الشمال السوري أثناء حصار مدينة طفس في كانون الثاني/يناير 2021، وهو مُتهم بمبايعة تنظيم داعش.

ويوم أمس، قتل الشاب “عبد السلام عوض القداح” إثر استهدافه بإطلاق نار من قبل مجهولين في مدينة نوى غربي درعا، وأصيب “وسام القصير” في بلدة الحريك غربي مدينة الحراك شرقي درعا، برصاص مجهولين أثناء تواجده في محله التجاري.

بينما عثر أول أمس على جثة “كمال الصلخدي” (أبو صافي) بين المزارع في حي سجنة بدرعا البلد، ويظهر عليها آثار إطلاق نار، وهو يعمل ضمن ميليشيا محلية يتزعمها مصطفى المسالمة (الكسم) التابع لفرع الأمن العسكري، وسط أنباء عن خلاف بينه وبين الكسم أدى لمقتله من قبل الأخير.

من جانب آخر، أدى انفجار عبوة ناسفة قبل يومين، إلى مقتل ضابط برتبة “نقيب” وإصابة ستة أشخاص، بينهم عنصران من الشرطة وأربعة مدنيين (رجل و3 سيدات) كانوا بالقرب من موقع التفجير قرب ساحة بصرى بدرعا المحطة في مدينة درعا.

المصدر آرام
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل