تنطلق مساء الأحد، فعاليات افتتاح صالات مجانية لنقل مباشر لمباريات كأس العالم بشكل يومي، وذلك في مبادرة تحت مسمّى “يلا حيهم ارحبو”، إضافة إلى مبادرة منظمة الدفاع المدني السوري لتجهيز ملاعب في المنطقة.
منسق المبادرة الصحفي، عبد الملك عبود، يقول لشبكة “آرام”: إنَّ المبادرة دعمتها الدولة القطرية تقديراً منها لظروف السوريين الذين يعانون من ضغوط نفسية واقتصادية كبيرة وأغلبهم لا يستطيع تأمين تكاليف رؤية المباريات، للترفيه عن أنفسهم.
ويوضح أنَّ المبادرة ستشمل افتتاح صالات في ثماني مناطق رئيسية بريف حلب الشمالي والشرقي وريف إدلب الشمالي تزامناً مع بدء أولى مباريات المونديال المقام في دولة قطر، وهي:
- مطعم ومقهى بيت البيتزا الكائن في دوار الميتم في مدينة أعزاز.
- صالة مركز الشباب والرياضة الكائنة غربي دوار الجحجاح في مدينة الباب.
- صالة الإسكندرون الكائنة على طريق جنديرس مقابل سوق الدراجات النارية في مدينة عفرين.
- · في مخيم المحمدية (الخيمة الكبيرة) بريف عفرين.
- مطعم وكافتيريا “النوفرة” الكائن في شارع 22 طريق الصناعة مقابل فرن السلام في مدينة الدانا شمال إدلب.
- في منطقة “نبع السلام” ستتاح المشاهدة في كافتيريا “سما” في مدينة رأس العين شمال الحسكة.
- مقهى “سلوك” وسط مدينة سلوك، ومقهى ومطعم “حسب الحال” في مدينة تل أبيض شمال الرقة.
وسيكون افتتاح الصالات عند الساعة الخامسة مساء اليوم الأحد تزامناً مع انطلاق فعاليات افتتاح كأس العالم، وستبدأ المباريات في الساعة السابعة مساءً بين فريقي قطر والإكوادور، وستستمر لغاية 18 كانون الأول/ديسمبر المقبل.
ويتوقع، عبود، أن يستفيد من هذه المبادرة ما يقارب الخمسين ألف متابع ومهتم بفعاليات كأس العالم في قطر خلال الـ 64 مباراة كرة قدم بمشاركة 32 منتخباً.
ويشير إلى أنَّ الافتتاح سيكلل بطقوس شعبية سورية تعبّر عن تضامن الشعب السوري مع دولة قطر في ظل الحملة التي يشنها عليها الإعلام الغربي وبعض الجهات المعادية لأيّ إنجار عربي وإسلامي، ويتضمن الافتتاح ضيافة حلويات بهذه المناسبة.
أهداف المبادرة
من أهداف المبادرة أنَّها تحمل جانبين، الأول: “إنساني” للمساهمة بتخفيف الضغط النفسي للمقيمين في المناطق المحررة بسبب ظروف التهجير والقصف المستمر والغلاء المعيشي، والترفيه عن نفسهم عبر متابعة مباريات كأس العالم، بالإضافة إلى توفير المصاريف المالية لكل من يشجع ويرغب بمتابعة فعاليات كرة القدم.
والهدف الثاني، حسب عبود، “معنوي – سياسي” يحمل رسالة باسم الشعب القطري تؤكد على اهتمام القيادة القطرية بالسوريين المهجّرين والنازحين وبذلها كلّ ما تستطيع من جهد لخدمتهم، وأيضاً للتأكيد على وقوفها إلى جانب الثورة السورية في الوقت الذي تسعى الكثير من الدول لتطبيع علاقاتها مع نظام الأسد.
ويلفت عبود، إلى أنَّ الإعلان عن المبادرة لاقى إقبالاً كبيراً وترحيباً من السوريين في المناطق المحررة، لهذه اللفتة الكريمة من قطر وبالتحديد المسؤولين عن الملف السوري، كما أنَّ هذه المبادرة الإنسانية ليست الأولى حيث تشرف الدوحة والمنظمات التابعة لها على قسم كبير من الأعمال الخدمية والإنسانية في المنطقة.
مبادرة الخوذ البيضاء
يشارك الدفاع المدني السوري في تنظيم فعاليات مونديال قطر داخل سوريا، بالتعاون مع وزارة الخارجية القطرية، صندوق قطر للتنمية، اللجنة العليا للمشاريع والإرث، بي إن سبورت، الهلال الأحمر القطري، قطر للتنمية، إضافة لمنظمة “آفاد” ومديريات الرياضة في المجالس المحلية.
وقال في صفحته على فيسبوك الأحد: إنَّ “الفعاليات تتضمن عرضاً لمباريات كأس العالم وفعاليات وأنشطةً رياضية وتوعوية وترفيهية، وستقام في ملعب بمدينة الباب، إضافة لنقاط في جرابلس وقباسين في ريف حلب الشرقي”.
وأضاف: “فرقنا تساعد في التجهيزات اللوجستية، بالإضافة لوجود المتطوعين مع سيارة إسعاف وسيارة إطفاء لأي حدث طارئ، مع تقديم توعية حول احتياطات الأمن والسلامة، وتوزيع طفايات حريق على عدة نقاط ضمن الملاعب”.
وسبق أن افتتح ملعب إدلب البلدي في ذات السياق، من قبل مديرية الرياضة والشباب في حكومة “الإنقاذ”، أول أمس الجمعة، وسط حضور جماهيري كبير، وتخلل الافتتاح أناشيد ثورية نادت “الشعب يريد إسقاط النظام”، ولعنت “روح حافظ”، فيما تخلل الافتتاح منع “هيئة تحرير الشام” خمسة إعلاميين من التصوير بينهم الإعلامية سناء العلي.
وانتقد العديد من السوريين هذا العمل، مقارنةً بالوضع المأساوي الذي تعيشه المخيمات قرب الملعب، كون التجهيزات للملعب البلدي بلغت تكلفتها التقديرية 250 ألف دولار أمريكي، أعيد من خلالها فرش أرضية الملعب وترميم ما دمره قصف النظام وروسيا، وتجهيز المنصة والإضاءة.
في حين، أعرب الكثير من السوريين والمشاهير إعجابهم بالأغنية التي قدمها أطفال المخيمات في الشمال السوري التي نشرت منتصف الشهر الجاري بعنوان: “ارحبوا” وهي من كلمات الإعلامي محمد خير حك وتصوير الإعلاميين فادي الحلبي ومصطفى الساروت.
كذلك، خطّ الفنانان السوريان عزيز الأسمر وأنيس حمدون رسومات فنية على جدران المنازل المدمرة بفعل قصف ميليشيات الأسد وروسيا في محافظة إدلب احتفاءً باستضافة قطر لكأس العالم 2022.
وفي ذات الصدد، أعلنت منظمة “بنفسج” عن انطلاق بطولة “كأس العالم للمخيمات” في محافظة إدلب بالتزامن مع بدء بطولة كأس العالم في قطر، ويشارك فيها 32 فريقاً جميعهم أطفال نازحون، وذلك في محاولة “لكسر العزلة التي يعيشونها في المخيمات”.
https://horrya.net/archives/142384: أهالي الشمال السوري على موعد مع مشاهدة مباريات كأس العالم مجاناً
عذراً التعليقات مغلقة