اسطنبول – حرية برس:
عدل الائتلاف الوطني السوري نظامه الداخلي وأنهى مشاركة 4 كتل فيه، ما أدى إلى فصل 3 أعضاء منه، في إطار إجراءات داخلية إصلاحية متعلقة بالعضوية والنظام الأساسي، أقرتها الهيئة العامة في الائتلاف، في اجتماع طارئ لها اليوم الخميس.
وبحسب بيان للائتلاف صدر اليوم، فقد أقرت الهيئة العامة بغالبيتها النظام الداخلي الجديد للائتلاف الوطني السوري، ووافق أعضاء الهيئة العامة على زيادة تمثيل رابطة المستقلين الكُرد السوريين داخل الهيئة العامة من مقعد واحد إلى ثلاثة مقاعد، كما صوّت أعضاء الهيئة العامة على إنهاء عضوية أربعة مكونات من الائتلاف وهي حركة العمل الوطني، والكتلة الوطنية المؤسسة، والحراك الثوري، والحركة الكردية المستقلة، وصوتوا على إبقاء كل من هشام مروة ونصر الحريري كأعضاء مستقلين.
وبموجب التعديل الجديد على النظام الداخلي، فإن رئاسة الائتلاف أصبحت لمدة عامين بعد أن كانت لعام واحد فقط.
وكان الائتلاف أصدر يوم الأحد الماضي قرارين، قضى الأول بإنهاء عضوية 14 عضوا في الائتلاف الوطني، والثاني بقبول طلبات استبدال أربعة مجالس محلية.
اعتراضات بالجملة على قرارات الائتلاف
تيارات وتشكيلات سياسية عديدة اعترضت على قرارات الائتلاف، من بينها “جماعة الإخوان المسلمين في سوريا”، التي أصدرت اليوم الخميس بياناً، حول الجدل الحاصل على خلفية فصل الائتلاف الوطني عدد من أعضائه “14 عضوا”، وممثلي عدد من مجالس المحافظات، معتبرة أن هذه الخطوة جاءت خارج الأطر التنظيمية المتوافق عليها ضمن هذه المؤسسة الوطنية، المحكومة بنظام داخلي توافقي يعتبر المرجع القانوني لكل المكونات أطرافاً وأفراداً.
وكان “التجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة السورية”، أعلن قبل يومين انسحابه من “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، متهماً الأخير بالعمل على تجميد واستبعاد المنشقين عن المشاركة في تمثيل الثورة – في مختلف مفاصلها الرئيسية.
ومن المنتظر أن يعقد رئيس الائتلاف، سالم المسلط وعدد من أعضاء الهيئة السياسية، غداً الجمعة 8 نيسان، مؤتمرا صحفيا لتوضيح قضايا تتعلق بالعملية السياسية في سوريا، وإجراءات الائتلاف الداخلية الإصلاحية المتعلقة بالعضوية والنظام الأساسي.
Sorry Comments are closed