حرية برس – عائشة صبري
تظاهر آلاف السوريين، اليوم الثلاثاء، في مدن وبلدات شمال غربي سوريا، وفي مناطق شرقي سوريا احتفالاً بالذكرى الحادية عشرة على انطلاق الثورة السورية.
وأفاد ناشطون لـ”حرية برس” بأنَّ مظاهرة حاشدة شهدها دوار السبع بحرات في مدينة إدلب، حيث رفع المتظاهرون أعلام الثورة السورية ولافتات طالبت بإسقاط نظام الأسد، وأكدت على استمرارية الثورة السورية حتى تحقيق أهدافها.
وأشاروا إلى أنَّ المتظاهرين استذكروا الشهيد عبد الباسط الساورت، لا سيما أن والدته كانت حاضرة في مظاهرة إدلب قادمة من تركيا.
وأكد ناشطون مشاركة زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، في المظاهرة برفقة حراسة مشددة، دون أن يشارك بكلمة واكتفى بالتواجد في المظاهرة، كما حضر مسؤولون في حكومة الإنقاذ التي تتولى شؤون إدلب، فيما ألقى رئيس حكومة الإنقاذ السورية المهندس “علي كده” كلمة مرئية في ذكرى الثورة.
مظاهرات حلب
وفي سياق متصل خرج الأحرار في مظاهرة في مدينتي الأتارب ودارة عزة بريف حلب الغربي، إضافة إلى مظاهرات في كل من عفرين وأعزاز والباب وأخترين في ريف حلب الشمالي والشرقي، حيث شددوا على استمرارية الثورة ومواصلة الكفاح.
مظاهرات دير الزور والرقة
بدورهم، أبناء محافظة دير الزور، تظاهروا اليوم الثلاثاء، في قرية العزبة شمال غرب دير الزور، بالتزامن مع مظاهرة مماثلة في مدينة الطبقة غرب محافظة الرقة، وهي مناطق تحت سيطرة ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شرقي سوريا.
ومن اللافتات التي رفعها المتظاهرون في مدينة الطبقة: “إذا ضاعت البوصلة فلن نضل الطريق”، “نعم لتنفيذ القرار 2254″، “أوقفوا السفاحين بشار وبوتين”، “الحقوق لا تسقط بالتقادم”، “نحن أمام خيارين ننتصر أو ننتصر”، “الحرية والكرامة مبادئ فوق دستورية”.
وبحسب موقع “الشرق نيوز” فإنَّ المتظاهرين في قرية العزبة شمال غرب دير الزور حملوا لافتات تحيي الثورة في ذكراها الحادية عشرة وتؤكد على استمرارها، وتدعو لإسقاط نظام الأسد وخروج المليشيات الايرانية والروسية من سوريا.
وعبّر المتظاهرون عن تضامنهم مع الشعب الأوكراني بوجه الغزو الروسي لبلادهم، فالنظام الروسي بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين يعد عدواً للشعبين، حيث دمّرت قواته مع ميليشيات الأسد سوريا، واليوم تدمر أوكرانيا لإجبارها على الرضوخ لإرادتها.
ونقلت شبكتا “نهر ميديا” و”فرات بوست” تسجيلاً مصوراً من الاحتفالية التي أقيمت في قرية العزبة بمناسبة ذكرى انطلاق الثورة السورية.
يذكر أنَّ أحرار سوريا يحيون في الخامس عشر من آذار من كل عام ذكرى انطلاق الثورة السورية عام 2011، واعتبر المتظاهرون أنّ كل محاولات الالتفاف على ثورة الشعب السوري، لن تجدي نفعاً فلم يعد لدى هذا الشعب ما يخسره سوى قيوده وأغلاله.
ويؤكد المتظاهرون، على أهداف الثورة بإسقاط نظام الأسد وكسر القيود المفروضة على الشعب السوري منذ سبعينيات القرن الماضي، رغم مواجهة النظام الشعب بكافة أنواع الأسلحة ومنها الكيماوي لإخماد هذه الثورة.
عذراً التعليقات مغلقة