بعد مقتل مدني تحت التعذيب.. فيلق الشام يُسلّم الجناة للقضاء في عفرين

حرية برس- عفرين:

قتل مدني تحت التعذيب في سجن لفيلق الشام، أحد فصائل الجيش الوطني السوري في ريف مدينة عفرين شمال محافظة حلب شمالي سوريا، اليوم الجمعة، بعد يوم واحد من اعتقاله.

وأكد مراسل “حرية برس” أنَّ الضحية عبد الرزاق طراد العبيد النعيمي، اعتقله عناصر الجهاز الأمني التابع لفيلق الشام في ناحية جنديرس بريف عفرين مساء أمس الخميس، دون معرفة الأسباب، لافتاً إلى أنَّه من مهجّري  قرية معرزاف بريف حماة الشمالي، ويعمل تاجر سيارات ولديه ثمانية أطفال.

بدوره فصيل فيلق الشام، أعلن في بيان له، أنَّه يستنكر الحادثة التي وقعت في مركز توقيف لأمنية الفيلق، حيث شاهد آثار التعذيب على الضحية قبل تسليمها لذويه فجر اليوم، مؤكداً أنَّه سلّم مرتكبي الجريمة للقضاء العسكري حتى تتم محاسبتهم ضمن القضاء العسكري في عفرين.

من جهته، الشرعي العام في “الجبهة الوطنية للتحرير”، إحدى مكونات الجيش الوطني السوري عمر حذيفة، قال في تصريح له على مواقع التواصل الاجتماعي: “ما حدث اليوم وما وصلني من صورٍ لتعذيب هذا الشاب أبو العوف جريمةٌ كبيرةٌ لا يمكن السكوت عنها ولا عن فاعليها بغضّ النظر عن أسبابها”.

وأضاف حذيفة: “قد تمَّ اعتقال الفاعلين وتحوّلت القضية للتحقيق، وبغضِّ النظر عمّن تكلم بذلك، فهي مطلبٌ أخلاقيّ وشرعيّ وإنسانيّ لتتبيّن حقيقة الأمر والمتورطين بها مهما كان شأنهم، ولا بدّ من المتابعة والمحاسبة والوقوف على ملابسات القضية”.

وسبق أن استشهد محمد سعيد العتر المنحدر من مدينة القصير بريف حمص، وهو أحد عناصر فيلق الشام، وذلك تحت التعذيب في سجون الفيلق الأمنية، في 21 يناير/كانون الثاني 2019 بعد تعذيبه خلال أسبوع من الاعتقال، بتهمة سرقة لم تعرف تفاصيلها، وسلمت جثته لذويه في منطقة ميدانكي بريف عفرين.

وحينها، أعفت القيادة العسكرية في فيلق الشام، مدير المكتب الأمني لقطاع الشمال “أحمد الحسين أبو عبد الله” على خلفية مقتله تحت التعذيب في حادثة أثارت حالت استهجان كبيرة بين النشطاء بعد انتشار صور مؤلمة لجثة الشاب بعد تسليمها لذويه.