حرية برس:
استشهد أحد مقاتلي فيلق الشام، اليوم الإثنين، تحت التعذيب في سجون الفيلق، وسط ظروف اعتقال مبهمة.
وقالت مصادر مقربة من الشهيد “محمد العتر”، إن عناصر من الجهة الأمنية التابعة لفيلق الشام قاموا بمداهمة منزل العتر واعتقاله عصر يوم أمس، الأحد، في قرية “ميدانكي”، في ريف حلب، رغم أنه ينتمي إلى الفيلق، بتهمة السرقة.
وأكدت المصادر وفاة “العتر” في الساعة الخامسة من صباح اليوم الإثنين، بعد نزاع مع الموت استمر ساعتين قبل نقله إلى المشفى، ولاحظ أفراد أسرته آثار التعذيب الشديد على جسده لدى استلامهم جثته، ونشرت صور الجثة على شبكات التواصل الاجتماعي.
وحول الحادثة، قال “أبو زيد”، مدير المكتب الإعلامي لفيلق الشام، في تصريح خاص لحرية برس: “إن العتر استدعي يوم السبت الماضي للاستجواب في النقطة الأمنية في القطاع الشمالي لفيلق الشام، وأوقف على ذمة التحقيق مدة ثلاثة أيام، أما الوفاة فقد حدثت صباح اليوم الإثنين، حيث استدعي ممرضون من المكتب الطبي التابع لفيلق الشام بعد أن بدأ الشاب يعاني من ضيق تنفس واختلاج وهبوط في الضغط، وأجرى الممرضون الإسعافات الأولية، وحين لم يستجب نُقِل إلى المستشفى حيث فارق الحياة في الطريق”.
وأوضح أبو زيد أن العتر “عُرِضَ على الطبيب الشرعي في المشفى، ولدى فحصه تبين أنه توفي نتيجة هبوط حاد في الضغط ، كما عرض أقرباؤه الجثة على طبيب شرعي آخر في مستشفى ثان، ليؤكد الطبيب سبب الوفاة المذكور”.
وأكد أبو زيد أن “قيادة فيلق الشام تعهدت بمتابعة الأمر وأوكلت المهمة إلى المكتب القضائي العام في الفيلق، للبحث في حيثيات القضية”.
يذكر أن الشهيد “محمد العتر” من مدينة القصير في حمص، وكان المرافق الخاص للشهيد “محمد الأبرش”، الذي قتل في “دير بلوط” على يد هيئة تحرير الشام في آخر قتال في المنطقة.
عذراً التعليقات مغلقة