“دماء منسية”.. ناشطو حمص يحيون الذكرى العاشرة لمجزرة كرم الزيتون

عائشة صبري26 يناير 2022آخر تحديث :
وقفة احتجاجية في مدينة عفرين شمال حلب ضد مجازر نظام الأسد في حمص 26 – 01 – 2022 – حرية برس

حرية برس – حمص – عائشة صبري:

خرج ناشطون، اليوم الأربعاء، بوقفات احتجاجية في الشمال السوري حملوا خلالها لافتات تذكر بمجزرة حي كرم الزيتون في مدينة حمص في ذكراها العاشرة، وذلك ضمن حملة أطلقتها رابطة نشطاء الثورة في حمص تحت اسم “دماء منسية” تضامناً مع ذوي الضحايا وتأكيداً على حق القصاص من مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية.

وقال رئيس الرابطة الإعلامي حسن الأسمر في حديث لـ”حرية برس”: إنَّ الحملة تهدف لتوثيق مجزرة كرم الزيتون وجميع المجازر الميدانية التي ارتكبها نظام الأسد وميليشياته في حمص، وذلك تحسباً لأيّ عمليات حذف تشهدها منصات التواصل الاجتماعي، أو تغيير للحقائق من قبل أعداء الثورة.

وأضاف “الأسمر”: أنَّ الحملة تهدف أيضاً إلى استكمال ملفات كلّ مجزرة وضمها لبعضها البعض إلى الوقت المناسب حين يصبح وجودها مهمّاً لتطبيق العدالة والقصاص من المجرمين، داعياً نشطاء الثورة إلى توثيق المجازر الميدانية في مختلف المحافظات السورية، وذلك كي تُحافظ عليه الأجيال القادمة.

ورفع ناشطو رابطة الثورة في حمص، لافتات عبروا خلالها عن تلك المجزرة المروعة، وذلك ضمن وقفات تضامنية مع ذوي الضحايا، في ساحة السبع بحرات بمدينة إدلب، ومسجد فاطمة في مدينة الباب، ودوار الشهداء في مدينة جرابلس شرق حلب، وأمام مجمع الخير في مدينة عفرين، وساحة فيوتشر في مدينة أعزاز شمال حلب.

وقفة احتجاجية في مدينة جرابلس شرق حلب ضد مجازر نظام الأسد في حمص 26 – 01 – 2022

ومن اللافتات: “نطالب المجتمع الدولي بفتح ملفات مجازر النظام منذ عام 2011 والتي ما تزال مستمرة حتى اليوم”، “سكوت المجتمع الدولي يعني أنه شريك بجرائم نظام الأسد”، “إلى كل أحرار العالم إن وقتنا كان ومازال من دم”، “إن الشهيد ينام في وجداننا وضميرنا”، “أطفالنا ونساءنا دماؤكم أمانة في أعناقنا حتى يحاسب قاتلكم وتنتصر قضيتنا”.

وقفة احتجاجية في مدينة إدلب ضد مجازر نظام الأسد في حمص 26 – 01 – 2022

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت رابطة نشطاء الثورة في حمص عن انطلاق حملة “دماء منسيّة” لتُعيد للذّاكرة السورية محطّات الألم والإجرام التي نفذتها عصابات الأسد الطائفية بحقِّ المدنيين مطلع الثورة في محافظة حمص.

يذكر أنَّ ضحايا مجزرة كرم الزيتون بلغ عددهم ضمن توثيق رابطة نشطاء الثورة في حمص 19 قتيلاً بالاسم والفيديو، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى نجاة طفلة وطفل كانا مصابين بالرصاص وأسعفا لتشهد الإصابة بجسميهما اليوم على المجزرة.

 وكان ضحايا المجزرة تم تشييعهم في جمعة تحت اسم “حق الدفاع عن النفس” في 27 / 01 / 2012 عبر مظاهرة سلمية في حي جب الجندلي ورفعوا خلالها هتافات ثورية تأكيداً على استمرارهم في الثورة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل