بالذكرى الرابعة لـ”غصن الزيتون”.. “قسد” ترتكب مجزرة في عفرين

عائشة صبري20 يناير 2022آخر تحديث :
متطوعون في الدفاع المدني السوري بالقرب من مركزهم في مدينة عفرين بعد تعرضه لقصف صاروخي يوم الأحد 25 يوليو 2021، الخوذ البيضاء

حرية برس – عفرين – حلب:

استشهد وأصيب عشرات المدنيين، اليوم الخميس، نتيجة قصف صاروخي لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” استهدف مدينة عفرين ومنطقة أخرى شمال محافظة حلب، وأعلنت وزارة الدفاع التركية استهداف مصادر النيران.

ووثقت فرق الدفاع المدني السوري، استشهاد ستة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وامرأة، وإصابة 24 آخرين بينهم عشرة أطفال وسبع نساء، اليوم، جراء قصف صاروخي مصدره المناطق التي تسيطر قوات الأسد وقوات سوريا الديمقراطية، لافتة إلى أنَّها أسعفت المصابين إلى المستشفى، وأخمدت النيران الناجمة عن القصف.

وأضافت أنَّ القصف استهدف المنازل السكنية والسوق التجاري وسط مدينة عفرين وأدى لاشتعال النار في المحال التجارية، كما استهدف مدرسةً في المدينة بشكل مباشر – سقطت فيها قذيفةٌ دمّرت جزءً من جدار المدرسة وألحقت ضرراً في أثاثها- ولم ينتج إصابات عن استهدافها لخلوها من الطلاب وقت القصف.

وفي سياق متصل، أفادت “الخوذ البيضاء” باستشهاد امرأة، جراء صاروخ موجه مصدره مناطق سيطرة قوات الأسد و”قسد” استهدف، اليوم، سيارة في قرية مريمين قرب أعزاز شمال حلب، كما تعرض محيط مستشفى مدينة أعزاز وأطراف قرية إسكان في ريف عفرين لقصف من ذات المصدر دون وقوع إصابات.

تصريحات وزارة الدفاع التركية

أكدت وزارة الدفاع التركية في تصريحات صحفية أنَّ القصف الذي تعرضت له عفرين مصدره مواقع في مدينة تل رفعت شمال حلب، واتهمت وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني بقصف مدينة عفرين، مشيرة إلى استهدافها مواقع مصادر النيران في تل رفعت، وأنَّها ستستمر بالرد.

ويتزامن القصف اليوم مع ذكرى بدء عملية “غصن الزيتون” العسكرية في 20 يناير 2018 والتي انتهت بسيطرة الجيش الوطني السوري وتركيا على المدينة وريفها في 18 مارس 2018.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية في تغريدة نشرتها الخميس عبر حسابها بتويتر بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة للعملية العسكرية، تحييد 6 آلاف و370 إرهابياً في منطقة عملية “غصن الزيتون” شمالي سوريا منذ انطلاقها في 20 يناير/كانون الثاني 2018 وحتى اليوم.

وأوضحت أنَّ عملية “غصن الزيتون” نُفِّذت بكاملها وفق القانون الدولي وباحترام حقوق الإنسان، وانتهت بنجاح وفق المخطط بعد 57 يوماً، وتمكن الجيش التركي خلالها من تحقيق الأمن على مساحة 1859 كيلومتراً مربعاً.

وتتعرض مدينة عفرين بين الحين والآخر للاستهداف المباشر بالقذائف المدفعية والصاروخية من مواقع تسيطر عليها قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية في ريف حلب الشمالي، ما يهدد حياة المدنيين في المدينة ويوقع ضحايا من المدنيين في كل مرة.

وقتل 47 شخصاً وأصيب 202 مدنياً بينهم 5 متطوعين في الدفاع المدني السوري خلال العام الماضي في مدينة عفرين جراء الاستهدافات الصاروخية والمدفعية المتكررة على المدينة من مناطق تسيطر عليها قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية. حسب إحصائية الدفاع  المدني.

ويأتي التصعيد على المدينة في سياق سياسة ممنهجة تهدف لضرب الاستقرار فيها، ونشر الرعب بين المدنيين الآمنين ومنعهم من عيش حياتهم الطبيعية، وتضاعف هذه الهجمات معاناة المدنيين لاسيما مع موجة الثلوج والبرد الشديد الذي تشهده المنطقة، وتعتبر انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني، بينما يتقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة مرتكبيها ليبقى السوريون تحت ضرباتها دون أن يجدوا ملاذاً آمناً يحميهم، ويبقى المدنيون هم الضحية دائماً وإن اختلف قاتلهم.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل