حرية برس – عائشة صبري:
تمكَّن الصحفي محمود رحيل، من كسب ثقة أعضاء برنامج “برلمان شعب” الذي يمثله كعضو عن سوريا، وذلك بعد عرضه مشروعه في حلقة يوم أمس الاثنين، والتي تميّزت برفع الأعضاء العرب لعلم الثورة السورية وعليه جملة: “الحرية لسوريا”.
“رحيل” الذي اجتاز جولتين انتخابيتين ليصل للبرلمان كممثل عن سوريا في “برلمان شعب” الذي يرأسه الإعلامي الكويتي شعيب راشد ويضم 12 نائباً من مختلف البلاد العربية، قدَّم مشروعه باسم “مع الجرحى” لدعم المصابين السوريين الذين تعرَّضوا لإعاقات جسدية نتيجة جرائم نظام الأسد وحلفائه.
وقال محمود رحيل في تصريح خاص لـ”حرية برس”: إنَّ مشروعه عبارة عن ثلاثة مراحل: “إنشاء موقع إلكتروني إحصائي للوصول للجرحى وعرض بيانات تفصيلية عنهم، المؤازرة الإعلامية عبر منصات التواصل الاجتماعي لدعم الحالات الحرجة والتي تحتاج تدخلاً سريعاً، تدريب ذوي الاحتياجات الخاصة من المصابين وإكسابهم مهن مختلفة تمكنهم من الاعتماد على أنفسهم وتأمين مستلزمات أسرهم”.
وبحسب ردود الفعل عن عرضه المشروع وصفه الكثيرون بأنَّ طرحه كان “مميّزاً”، مضيفاً: “دخلت بعدها باستجواب مع رئيس البرلمان لمدة سبع دقائق حول المشروع وأهميته وإمكانية تنفيذه، وبعدها انتقلت للنقاش مع النواب الذين وجهوا الأسئلة المتنوعة لي حول مشروعي”.
وللحصول على ميزانية المشروع خُيّر “محمود رحيل” بين ميزانية مشروع النائب زينب أبو عونة حول المعتقلات السياسيات في مصر وبين مشروع النائب سعد الأمين حول دعم الأرامل والمطلقات في الجزائر، فاختار مشروع زينب مبرراً ذلك بـ”ضعف مشروعها”، مؤكداً أنَّه مع قضية المعتقلين.
وأشار “رحيل” إلى أنَّ هذا التخيير يكون ضمن القوانين الموجودة في برلمان شعب ليحصل على ميزانية المشروع الأقوى حسب تصويت الأعضاء، وقد نجح في إقناع غالبية الأعضاء بأهمية مشروعه بعد الدخول بمناظرة مع زينب، حيث صوَّت لمشروعه تسعة أعضاء من أصل 12 عضواً، وامتنع اثنان عن التصويت بينما صوَّتت زينب فقط لمشروعها.
وبهذه النتيجة يحصل مشروع “مع الجرحى” على 26 ألف دولار أمريكي كميزانية لمشروعه، لكن هذه الميزانية، حسب “رحيل” يُمكن ألّا تُعطى للمشروع، فنتيجة المشروع ليست نهائية، فهو سيخوص في الحلقات المقبلة مناظرات أخرى مع مشاريع جديدة من نواب جدد.
وما يميّز حلقة مشروع “محمود رحيل” أنَّ جميع أعضاء البرلمان رفعوا علم الثورة السورية في بداية الحلقة والعلم مرفق بعبارة “الحرية لسوريا” معبّرين عن دعمهم لسوريا وثورتها.
وركز محمود رحيل كعادته في البرلمان على فضح إجرام نظام الأسد ودعم الثورة السورية والتعريف بها، وما ميّزه أيضاً أنَّه استطاع التغلُّب على مشروع زينب الذي صمد أكثر من مرة أمام المشاريع الأخرى.
ولاقى عمل “رحيل” تشجيع واهتمام الكثير من الناشطين السوريين الذين رأوا فيه ممثلاً لثورتهم في هذه المنصة الهامة، كما قالوا، وعبَّروا عن دعمهم له ولعمله الذي يقوم به داخل هذا البرلمان.
يُصرّح محمود رحيل عبر حساباته في منصات التواصل الاجتماعي أنَّ هدفه من دخول البرلمان هو التعريف بالثورة السورية وبمعاناة السوريين، ويهدف من دخوله هذا البرلمان لبث الفكر الثوري في المجتمعات العربية، وخصوصاً أنَّ حلقات البرلمان تتم مشاهدتها من ملايين العرب.
يذكر أنَّ برلمان شعب هو عبارة عن برنامج مصوّر يُحاكي فكرة البرلمانات الديمقراطية، بإتاحة الفرصة للشباب العربي بالترشح وخوض انتخابات والدخول للبرلمان وعرض مشاريع وتقديم استجوابات للشخصيات العامة والمؤثرة.
“برلمان شعب” يتيح الفرص للشباب العرب وصحفي يتبنّى قضية الثورة السورية
وكان “رحيل” قد كسب شهرة خلال استجوابه للإعلامي اللبناني جورج قرداحي، حيث نال إعجاب الكثير من السوريين والعرب وتفاعل العديد من النشطاء والمنصات الإخبارية مع حلقته في 25/ 10 / 2021، التي خسر خلالها قرداحي ثقة برلمان شعب والجمهور العربي لمواقفه المؤيدة لأنظمة الاستبداد.
Sorry Comments are closed