راجعين بلا أسد.. حملة إعلامية لمناصرة قضايا المهجّرين في سوريا

عائشة صبري14 ديسمبر 2021آخر تحديث :
وسم راجعين بلا أسد – ناشطون

حرية برس – عائشة صبري:

أطلق ناشطون سوريون حملة إعلامية تحت اسم “راجعين بلا أسد”، وذلك بهدف حشد ومناصرة قضايا المهجّرين من جميع المحافظات السورية لإحياء ذكرى تهجيرهم على يد نظام الأسد، تزامناً مع اقتراب الذكرى السنوية لتهجير ثوار مدينة حلب نهاية العام 2016.

وقال المنسق الإعلامي للحملة الصحفي ميلاد الشهابي في حديث لـ”حرية برس”: إنَّ “حملة راجعين بلا أسد، جاءت لإحياء الذكرى الخامسة لتهجير أهالي حلب، إحدى أكبر عمليات التهجير القسري الجماعي في سوريا وشاهداً على حجم المأساة التي يعيشها الشعب السوري منذ أكثر من عقد من الزمن”.

وتهدف الحملة بحسب “الشهابي” إلى التذكير بمأساة تهجير أهالي حلب من أعرق وأقدم مدينة في العالم وتضحياتهم وإظهار إجرام نظام الأسد في ممارسة سياسة القتل وتدمير المنشآت المدنية وخاصة المستشفيات والحصار والتجويع ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

والتأكيد على فشل المجتمع الدولي في حماية أكثر من ثلاثمئة ألف مدني كانوا محاصرين في حلب وإصرار السوريين على العودة عبر تحقيق بيئة آمنة لعودة كريمة لجميع السوريين إلى مناطقهم بعد إزالة أهم أسباب معاناة السوريين وهو نظام الأسد.

وذكر “الشهابي” أنَّ الحملة يشارك فيها نشطاء من جميع المحافظات السورية للتأكيد على حقهم في العودة بلا نظام الأسد إلى مناطقهم المحتلة من قبله. داعياً إلى توحيد الجهود للمطالبة بحقوقنا كسوريين ومهجّرين ضحوا بالغالي والنفيس لنيل الحرية والكرامة، لتحقيق العدالة بمحاسبة مجرمي الحرب وعلى رأسهم بشار الأسد.

بدوره المنسق العام للحملة في الداخل السوري الصحفي عبدو خضر، أوضح لـ”حرية برس” أنَّ آلية عمل الحملة بدأت بإطلاق الوسم الخاص على وسائل التواصل الاجتماعي مرفق بعبارات عن التهجير كما يريد كل شخص أن يعبّر عن تهجيره، لافتاً إلى إنشاء غرفة على فيسبوك باسم الحملة تفتح المجال للأشخاص بالمشاركة بمنشوراتهم الخاصة بالحملة.

وأضاف، “كما أطلقنا إطاراً لصورة البروفايل الشخصية مرفق بشعار الحملة على فيسبوك وتويتر وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي، بعدها سيكون هناك وقفات احتجاجية وفعاليات ثورية في مناطق الشمال السوري المحرر، وعدد من العواصم الأوروبية مثل برلين وباريس حيث انتشار اللاجئين السوريين”.

وعن حجم التفاعل مع الحملة التي أطلقت أول أمس الأحد، يصفه “خضر” بـ”ممتاز” حيث شارك العديد من الناشطين والسياسيين والقانونين، وترك أثراً في نفوس مطلقي الحملة نظراً لقلّة الأشخاص الذين يشاركون في هكذا حملات.

وأردف: “هدفنا قضية المهجّرين من كافة المحافظات السورية بشكل عام، لتسليط الضوء على هذه القضية التي تحاول روسيا اللعب على وترها عبر مؤتمرات دولية تقيمها بهدف عودة المهجّرين واللاجئين إلى مناطق سيطرة الأسد في سبيل تعويمه من جديد”.

وتابع “خضر”: “إضافة للتأكيد على مبادئ وثوابت الثورة السورية بوحدة سوريا شعباً وأرضاً بعد إزالة من كان سبب بتفرقهم وتهجيرهم من نظام الأسد والميليشيات الطائفية التابعة له والتي تعمل على التغيير الديموغرافي في جميع المحافظات السورية بعد تهجير أهلها”.

يذكر أنَّ عمليات التهجير القسري للثوار وعائلاتهم بدأت في مدينة حمص في أيار/مايو 2014، إذ اضطر الثوار لمغادرة الأحياء بعد حصار جائر استمر لعامين متواصلين مُنعوا خلاله من كافة مقومات الحياة، تلاها تهجير ثوار مدينة حلب في نهاية العام 2016 بعد حصار وقصف كان للروس الدور الأكبر فيه، ثم تهجير ثوار حي الوعر الحمصي ومدن دمشق وريفها أبرزها داريا وآخرها دوما، لتلحق درعا والقنيطرة وريف حمص الشمالي بركب المهجّرين خلال العام 2018.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل