أهالي مخيم الركبان يواصلون اعتصامهم لليوم التاسع حتى تحقيق المطالب

عائشة صبري11 ديسمبر 2021آخر تحديث :
اعتصام أهالي مخيم الركبان بسوريا 10 / 12 / 2021 – صفحة شكري شهاب

حرية برس – عائشة صبري:

يواصل أهالي مخيم الركبان الواقع في منطقة الـ “55” كم على الحدود السورية-الأردنية- العراقية، اعتصامهم المدني لليوم التاسع على التوالي بهدف تحسين الأوضاع المعيشية داخل المخيم.

وقال عضو لجنة الاعتصام في مخيم الركبان، شكري شهاب، على صفحته في فيسبوك اليوم السبت: “نرجو مساندة أهلكم بالمخيم بنقل أخبار الاعتصام ولو بمشاركة صور يوم من أيام الاعتصام”.

وحسب بروشور الاعتصام فإنَّه يهدف إلى مطالبة الأصدقاء في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية كسلطة أمر واقع بتأمين الطبابة والدواء واللقاح، وأن تكون متاحة للجميع بكافة الاختصاصات كافة.

وتأمين الغذاء الذي هو أبسط حق من حقوق السكّان، ويجب أن يتمّ العمل على تأمينه بشكل دوري للمحتاجين، بالإضافة لتأمين التعليم ودعمه لأنّه حق أساسي للأطفال كافة في سن التعليم الأساسي.

كما طالب المعتصمون بـ تأمين فرص العمل للسكان، كلّ حسب مهنته واختصاصه، والعمل على دعم الاستقرار في المنطقة في جميع مجالات الحياة الخدمية والزراعية والصناعية في المنطقة، أسوة بالمناطق الحرة في سوريا.

وأشار “شهاب” إلى أنَّ “الاعتصام لن ينتهي حتى تحقيق المطالب المُحقة والمشروعة لسكان المخيم كافة، وبتحقيقها لن يستقطب نظام الأسد والروس السكّان وإفراغ الحاضنة الثورية في المنطقة”، كما أشار إلى الضغط على الأمم المتحدة لتسجيل المخيم على القوائم الأممية على لوائح المخيمات وفك الحصار الروسي الإيراني عن المخيم.

اعتصام أهالي مخيم الركبان بسوريا 10 / 12 / 2021 – صفحة شكري شهاب

ويوم الثلاثاء الفائت، أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، سالم المسلّط، دعم مطالب المعتصمين بقوله في حسابه على تويتر: “ندعم مطالب أهلنا في مخيم الركبان الذين فروا من إجرام الأسد، بإدراجهم ضمن قوائم المخيمات التابعة للأمم المتحدة، وتوفير الطبابة والتعليم وتأمين الإغاثة لهم، ونرفض أي خطط دولية ترمي لإعادة نازحي المخيم إلى مناطق سيطرة النظام المجرم، ما يعني تعرضهم لخطر الاعتقال والموت”.

وسبق أن توفى طفل رضيع في مخيم الركبان في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، بسبب سوء بالتغذية وعدم توفر الرعاية الصحية، وذلك نتيجة الحصار المفروض من قبل نظام الأسد وامتناع الأمم المتحدة عن تقديم المساعدات، فيما غادرت عشر عائلات من حماة وحمص ودرعا المخيم وتوجّهت إلى مناطق سيطرة النظام بسبب الجوع وعدم توفّر رعاية طبية لهم ولأطفالهم، دون حصولهم على أية ضمانات بعودتهم من دون التعرّض للاعتقال.

ويفتقر مخيم “الركبان”، لأي خدمات تقريباً ويصعب الحصول فيه على الماء أو الرعاية الصحية الأولية ويعد الوضع الصحي كارثياً، إذ يستمر الحصار المفروض على المخيم من قبل نظام الأسد وروسيا منذ شهر شباط/ فبراير 2019، وكانت آخر قافلة مساعدات أممية دخلت إليه في مطلع شهر أيلول/سبتمبر 2019.

وازداد الوضع الصحي سوءاً بعد إغلاق الجانب الأردني نقطة “العون” الطبية الوحيدة التي كانت موجودة داخل الحدود الأردنية (تبعد 10 كم عن مخيم الركبان)، في نهاية آذار/مارس 2020 بعد ظهور جائحة “كورونا”.

ويضم المخيم حالياً نحو 11 ألف نازح من مناطق سورية عدة أبرزها من مدينتي تدمر والقريتين شرق حمص، بعد أن كان عددهم يُقدر عددهم بأكثر من سبعين ألفاً، إذ سجل عدد السكان تراجعاً بما يزيد عن ثلاثة أرباع قاطنيه في 2019، والبالغ عددهم ما يقارب 45 ألفاً وقتها بحسب تقديرات موظفي إغاثة وبعض سكّان المخيم في ذلك الوقت.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل