حرية برس – درعا:
اقتحمت قوات نظام الأسد، مساء اليوم الاثنين، بلدة ناحتة شرق محافظة درعا جنوبي سوريا، بعد محاصرتها بالآليات الثقيلة وانتشارها على الطرقات المحيطة بها، وذلك ضمن عمليات “التسوية” المستمرة في المحافظة منذ التاسع من الشهر الماضي.
وبحسب “تجمع أحرار حوران” فإنَّ قوات الأسد انتشرت على طريق “ناحتة – بصر الحرير” عصر اليوم، بعد أن سلّمت اللجنة الأمنية لوجهاء ناحتة قوائم اسمية تضم 132 مطلوباً من أبناء البلدة.
وأفاد “التجمع” بأنَّ قوات الأسد أحرقت منزلي الأخوين إسماعيل ومحمد الدرعان، بسبب رفضهما إجراء عملية “التسوية” وهما من بين الذين ورد أسمائهم في لوائح المطلوبين للنظام.
وجاء الاقتحام، بعد إعلان قوات الأسد عن حظر تجوال في بلدة ناحتة، وإغلاق جميع مداخلها ومخارجها، وما تزال تحكم حصارها على البلدة.
وفي سياق متصل، أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام عمليات تسوية لعشرات المطلوبين في مدينة الحراك شرق درعا، بحضور عناصر وضباط الاحتلال الروسي في مشفى المدينة، الذي اتخذته اللجنة مركزاً مؤقتاً للتسوية.
ووفق “تجمع أحرار حوران” فإنَّ عشائر مدينة الحراك سلّمت عدداً من قطع السلاح الخفيف لضباط النظام، تنفيذاً للاتفاق، الذي سيجري استكماله يوم غد الثلاثاء، ويشمل بلدتي الصورة وعلما، فيما سلّمت مجموعة اللواء الثامن في مدينة الحراك، سلاحها الخفيف لقيادتها في مدينة بصرى الشام.
وكانت اللجنة الأمنية سلّمت وجهاء البلدات الثلاثة قوائم اسمية تضم 104 اسماً في الحراك، والصورة 50 اسماً، وعلما 43 اسماً، من الذين تطالبهم اللجنة بإجراء عمليات التسوية.
وفي السياق ذاته، انتشرت قوات الأسد داخل أحياء بلدة الكرك الشرقي بعد انتهاء عمليات التسوية فيها بغرض التصوير، ثم انسحبت منها، كما انتشرت القوات في جزء من أحياء بلدة خربة غزالة ظهر اليوم ثم انسحبت منها.
وتستمر عمليات التسوية لليوم الثاني على التوالي في بلدة الغارية الغربية، وتشمل خربة غزالة والغارية الشرقية والكتيبة، بعد أن سلّمت اللجنة الأمنية قوائم اسمية لوجهاء البلدات الأربعة، وطالبتهم بتسليم عدد من قطع السلاح الخفيف.
في حين، أزالت المخابرات الجوية حاجز “القوس” التابع لها والواقع عند قوس بلدة الغارية الشرقية بريف درعا، وكانت قوات النظام أزالت العديد من الحواجز العسكرية في مدينة درعا، وعلى طول الطريق الدولي “دمشق – عمان” منذ مطلع شهر أيلول/سبتمبر الفائت.
وصباح أمس الأحد، دخلت مجموعات عسكرية تابعة للنظام، إلى بلدة الجيزة شرق درعا، وبدأت عملية تفتيش الأحياء في البلدة، وذلك عقب فرض حصاراً عليها جراء خلاف على كمية الأسلحة المراد تسليمها. كذلك، انتشرت مجموعات عسكرية في بلدة المتاعية، وأجرت عملية التفتيش تنفيذاً للبند الثاني من الاتفاق الذي توصلت إليه اللجنة الأمنية مع وجهاء المنطقة.
عذراً التعليقات مغلقة