حرية برس – الرقة:
اعتقلت قوات الجيش الوطني السوري، منتصف ليلة الخميس – الجمعة، عدداً من عناصرها متهمين بتعذيب شاب بطرق وحشية ومشينة وقيامهم بتصويره عارياً أثناء تعذيبهم له في ريف الرقة الشمالي الواقع ضمن منطقة “نبع السلام” شمالي شرقي سوريا.
وأعلنت قوّات غرفة القيادة الموحدة “عزم” التابعة للجيش الوطني عبر تغريدة على حسابها في تويتر أنَّها اعتقلت المجموعة التي خطفت وعذّبت الشاب “علي سلطان الفرج” من أهالي منطقة تل أبيض بريف الرقة وقامت بنشر العملية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتناقل نشطاء سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلات مصورة لتعذيب وحشي يتعرض له شاب، وتصويره عارياً في وضعيات معيبة، بجانب التلفظ بعبارات تدل على تعرضه لضغوط هائلة.
ويقول الشاب خلال التسجيل المصور، وقد جرى قص شعره بطريقة اعتباطية، والكدمات بادية على أرجاء جسده ووجه، إن: اسمه علي السلطان الفرج، وهو ينحدر من قرية بلوة التابعة لناحية سلوك شمال الرقة، وأنه أخطأ بحق “الديرية” فداسوا على رأسه، وهو يطلب المسامحة من شخصين.
ووفق صحيفة “جسر” المحلية، فإنَّ المشاهد قد جرى تصويرها في مقر فصيل “الفرقة عشرين”، التي يقودها عبدالعزيز العلي السوادي “أبو برزان”، وهو شرطي منشق من محافظة دير الزور، وقد انتسب في وقت سابق، إلى جبهة النصرة في دير الزور، وشكل الفرقة منذ قرابة ثلاث سنوات.
وأضافت أنَّ العناصر الذين عذبوا الشاب يتبعون لـ”جماعة حسان الصقور أبو نور” وتطلق على نفسها اسم “لواء صقور السنة”، وتعمد الجناة عرض أربعة تسجيلات على الأقل، توثق جريمتهم، بصور ذات دقة عالية، وبوضعيات عارية ومشينة بحق الضحية، خلال عمليات التعذيب.
وذكرت أنَّ هذا الانتهاك ليس جديداً، فالفرقة التي تسيطر على مساحات شاسعة في مدينتي تل أبيض ورأس العين، قد اقترفت عشرات الانتهاكات وجرائم القتل، إضافة إلى نهب وسرقة المناطق الواقعة تحت سيطرتها، خاصة قرى للمسيحيين والإيزيديين في رأس العين، حيث اتخذت الفرقة من قصر لزعيم إيزيدي مقراً لها بعد الاستيلاء عليه بالقوة. حسب ما أوردت الصحيفة.
Sorry Comments are closed