درعا تعلن النفير العام .. ضحايا بالقصف وإفشال محاولات تقدم لنظام الأسد

فريق التحرير30 أغسطس 2021آخر تحديث :
تصاعد دخان القصف على أحياء درعا المحاصرة 29 8 2021

حرية برس – درعا:

استشهد وأصيب عدد من المدنيين، اليوم الأحد، إضافة إلى تدمير عدة مباني أحدها مسجد، نتيجة استمرار القصف المدفعي والصاروخي ومحاولات التقدم لميليشيات نظام الأسد وإيران، على أحياء مدينة درعا المحاصرة جنوبي سوريا، وذلك عقب إعلان لجان التفاوض توقف المفاوضات والنفير العام.

ووثق ناشطون استشهاد “بلال محمد الهلال غزلان، وأحمد علي العامر غزلان” وإصابة عدد من المدنيين جراء القصف المكثف بصواريخ أرض أرض على حي طريق السد المحاصر، إضافة إلى انهيار مئذنة مسجد “الدكتور غسان أبا زيد” بدرعا البلد جراء استهدافها بقذائف الدبابات.

وفي ذات السياق، استشهدت امرأة وأصيب عدد من المدنيين في قصف مدفعي لمليشيات الأسد وإيران على بلدة مساكن جلين، كما طال القصف بلدة تل شهاب في ريف درعا الغربي.

وقالت شبكة “نبأ”: إن القصف العنيف الذي تتعرض له الأحياء المحاصرة في المدينة يحول دون تمكن الأهالي من انتشال الضحايا من تحت الأنقاض، وسط صعوبة كبيرة في إسعاف المصابين بسبب عدم توفر سيارات إسعاف فضلاً عن كثافة القصف بالمدفعية الثقيلة والصواريخ.

وبدوره، أفاد “تجمع أحرار حوران” باستعادة الثوار السيطرة على النقاط التي تقدمت إليها ميليشيات الفرقة الرابعة وإيران مساء اليوم في حي البحار جنوب درعا البلد، بعد معارك مع الثوار أسفرت عن قتل وجرح العشرات منهم.

في حين، أعلنت لجنة التفاوض عن وقف المفاوضات مع روسيا والنظام بسبب التصعيد الأخير الذي أدى لسقوط ضحايا ومحاولات الاقتحام والإصرار على شروطهم.

وأشار “التجمع” إلى أن اللجنة الأمنية التابعة للنظام اقترحت على لجنة التفاوض بدرعا، الأحد، دخول الشرطة العسكرية الروسية وعناصر تابعين لفرع الأمن العسكري إلى الأحياء المحاصرة، وتسليم جميع الأسلحة، ورفع علم النظام.

وأضافت أن نظام الأسد يشترط لإيقاف الحملة العسكرية على الأحياء المحاصرة أن توافق لجنة التفاوض على البنود التي طرحت في الاجتماع الأخير، لكن اللجنة أعلنت وقف المفاوضات نتيجة التصعيد الأخير على المنطقة.

وجاء التصعيد العنيف، بعدما أعلنت اللجنة المركزية الغربية في درعا الحرب والنفير العام في مختلف مناطق حوران، تضامناً مع أهالي درعا البلد، الذين يتعرضون لحصار خانق من قبل ميليشيات الأسد وإيران.

وقالت اللجنة المركزية الغربية في بيانها: “على الرغم من كل محاولاتنا السلمية والتفاوضية للوصول إلى حلول مرضية لجميع الأطراف نوقف من خلالها القتل والتجويع والدمار إلا أن قوات النظام تصر على جر المنطقة الى حرب طاحنة يقودها ضباط إيرانيون ومليشيات طائفية متعددة الجنسيات كحزب الله وفاطميون وزينبيون وغيرهم”.

وأضافت: “كل ذلك لتنفيذ مخططاتهم الطائفية التوسعية على حساب أرضنا وأهلنا وشعبنا سعياً إلى قتلنا والقضاء على نسيجنا الاجتماعي وخلق تغيير ديمغرافي بالتركيبة السكانية إضافة إلى عدة مشاريع خبيثة باتت واضحة للجميع”.

وتابعت: “لذا فإننا في اللجنة المركزية الغربية وبعد التشاور مع الريف الشرقي والجيدور تقرر ما يلي: إعلان النفير العام في كل حوران استجابة لنداء أهلنا في درعا البلد وإعلان الحرب في كل حوران مالم يتوقف النظام فوراً عن الحملة العسكرية ويبدأ بفك الحصار”.

“مين اللي خلّى هالأسد دايم يغص؟”.. احتجاجات وقطع للطرقات في مدينة نوى غرب درعا، تضامناً مع الأحياء المحاصرة في مدينة درعا

مظاهرة ليليّة في بلدة نمر تضامناً مع درعا البلد

استهداف بيوت الله سياسة ممنهجة يتبعها نظام الأسد.. تعرّف على المساجد التي نالها حقد الميليشيات الأجنبية والمحلية في أحياء درعا المحاصرة

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل