حرية برس – عائشة صبري:
يسعى اتحاد طلبة سوريا، إلى تعزيز الروابط بين الطلاب السوريين حول العالم وجعل اتحاداتهم تسير على نسق موحد للوصول لرؤية واحدة، حيث ساهم في تنظيم ثلاث حفلات تخرّج للطلاب السوريين في الجامعات التركية.
وللحديث عن أهداف الاتحاد، قال عضو مجلس إدارته، أحمد سامح، في تصريح لـ”حرية برس”: إنَّ “الأهداف الرئيسية التي يقوم عليها اتحاد طلبة سوريا هي دعم التجمعات الطلابية المنتسبة إليه, ودعمهم في إقامة حفلات للطلبة الخريجين من الجامعات من شأنه أن يعزّز توحد الاتحادات تحت شعار واحد، ولا يمكننا نسيان دور الخريجين في إكمال ثورتهم ثورة الحرية والكرامة وبناء وطنهم من جديد”.
وعن آلية عمل الاتحاد في إقامة الحفلات وتأثيرها على الطلاب، أفاد بأنَّ الحفل يتضمن عدة فقرات من أهمها كلمة توجه للخريجين عن أهمية دورهم في المرحلة المقبلة، ويُدعى للحفل عوائل الخريجين في المقام الأول والشخصيات الاعتبارية والأكاديمية والثورية.
وأكد “سامح” أنَّه كان للحفلات “أثراً إيجابياً على الطلاب، ومشهد الفرحة الذي رأيناه على وجوه الطلبة الخريجين لا يُمكن نسيانه, هذه الوجوه التي سنراها لاحقاً متألقة في مجالاتها, وقادرة على تمثيل هذه الثورة بالشكل المطلوب”.
أمَّا عن نشاطات الاتحاد ودوره في تنسيق عمل الجامعات المنضمة إليه، أوضح “سامح” أنَّ النشاطات تكون قائمة على الأهداف التي يسعى الاتحاد لتحقيقها من ضمنها نشاطات ثقافية كبرنامج تنظيم العمل النقابي.
وأضاف: “نقوم أيضاً بنشاطات سياسية وبرنامج الوعي الثوري نموذجاً عنها, وبالطبع لا يمكننا نسيان النشاطات التي تهم الطلاب بشكل مباشر، فلدينا مشروع نعمل من خلاله على تسجيل الطلاب المستجدين على الجامعات حول العالم، إضافة إلى عمل فعاليات من شأنها تعزيز الروابط بين الطلاب السوريين حول العالم وجعل اتحاداتهم تسير على نسق موحد للوصول لرؤية واحدة”.
وحول سؤالنا عن دور الأمم المتحدة وانحيازها لاتحاد طلبة الأسد، ندّد “سامح” بموقف الأمم المتحدة التي تدّعي انحيازها للطرف المظلوم، قائلاً: “لم نرَ من تصرفها هذا إلا انحيازاً لطرف يدعم الإجرام ولا يمت للطلبة بأية صلة حيثُ أنَّ اتحاد طلبة الأسد كانت مقراته محطةً لاعتقال الطلبة الجامعيين في كثير من الأحيان واستُخدمت مراكزه للتعذيب التنكيل في الطلبة”.
ووجه رسالة للأمم المتحدة: “نقول لهم: إنَّ انحيازهم لاتحاد طلبة الأسد ما هو إلا انحياز لطرف غير ديمقراطي واستبدادي وهذا من شأنه أن يضعف صورتهم أمام الرأي العام”.
وفي ختام حديثه أشار “سامح” إلى أنَّ عدد الفرق والاتحادات المنضمة تحت لواء اتحاد طلبة سوريا بلغ ما يقارب الأربعين يتوزعون بين في سوريا وتركيا ولبنان وما زلنا نسعى لتوسيع رقعة انتشارنا حول العالم.
يشار إلى أنَّ الحفل الذي نظمته أكاديمية “تشوكوروفا” في 10 تموز/يوليو الماضي، في مدينة أضنة التركية، جرى فيه تكريم 57 طالباً سورياً متخرجاً، منهم 12 متفوقاً، حصل اثنان منهم على المراتب الأولى في فرعي الهندسة الطبية وبرمجة الحواسيب.
وبعدها بثلاثة أيام تم تكريم 55 طالباً سورياً متخرجاً، منهم 23 طالباً بدرجة الامتياز في جامعة كارابوك، تلاها في 17 الشهر ذاته، تكريم 70 طالباً سورياً منهم 8 متفوقين من المتخرجين في أربع جامعات بمدينة قونيا، وهي “سلجوق” و”نجم الدين أربكان” و”قونيا التقنية” و”كراتاي الخاصة”.
وفي هذا السياق، قال الطالب محمود الجبلي أحد المتفوقين المتخرجين من جامعة كرابوك لـ”حرية برس”: إنَّ “حفل التكريم جمع بين الطلاب السوريين مع أهاليهم وكان جواً مشحوناً بالود والثورة والفرح سويةً”، مضيفاً: “شعوري كان فرح كبير لأنَّه جمع بيننا كأصدقاء بمناسبة عظيمة”.
ولفت إلى أنَّ التنسيق للحفل كان ممتازاً والقائمين عليه كانوا على أتم الجاهزية لتقديم أي خدمة أو مساعدة، وأعرب عن أمله من أن يستمر اتحاد الطلبة بتمثيل الطلاب السوريين والدفاع عن حقوقهم، وأن يكبر أكثر ليكون مؤسسة كبيرة ولها صدى دولي.
وكان “اتحاد طلبة سوريا” عقد مؤتمره العام الأول عبر منصة زووم، في 11 نيسان/أبريل الماضي، بمشاركة ممثلي 45 تجمعاً طلابياً سورياً في الجامعات حول العالم، داخل سوريا وخارجها، وبحضور العديد من الشخصيات السورية ورعاة المؤتمر الذي جاء بعد مرحلة تأسيسية استمرت لأكثر من عام ونصف، بجهود طلابية شبابية أسست هذا الكيان ليكون صوتاً للطلاب السوريين، بديلاً عن مؤسسات نظام الأسد.
ويهدف إلى تشكيل “كيان نقابي مستقل” يُمثّل إرادة الطلبة السوريين بشكل حقيقي، ويسعى لتحقيق تطلعاتهم ورعاية مصالهم، وتوحيد جهودهم حول العالم، وإلى تفعيل الدور الطلابي وتنشيطه في مختلف الأصعدة للتأثير بشكل أكبر في الأحداث الاجتماعية والعلمية والوطنية.
عذراً التعليقات مغلقة