ارتكبت قوات نظام الأسد وروسيا مجزرتين بحق المدنيين خلال 24 ساعة الماضية موقعة 13 ضحية وعشرات المصابين في جبل الزاوية جنوبي إدلب، مع استمرار القصف المدفعي على ريف حلب الغربي والذي أدى لمقتل طفل وإصابة باقي أفراد عائلته.
قوات النظام وروسيا ارتكبت مجزرة في قرية إحسم جنوبي إدلب منتصف الليلة الماضية باستهداف منزل بقذائف المدفعية الموجهة بالليزر يحوي عدة عائلات مجتمعة فرحاً بزفاف أحد أبنائهم قبل أسبوع ما أدى لمقتل 7 مدنيين ( 4 أطفال و3 نساء) بينهم عاملة في المجال الصحي وإصابة 9 آخرين بينهم 4 أطفال و 3 نساء، فيما أصيبت طفلتان بالتزامن مع مجزرة إحسم بقصف مماثل على بلدة بليون بالريف نفسه، واستهدف القصف أيضاً قريتي إبلين والفطيرة.
وصباح اليوم الأحد 18 تموز، استهدفت قوات النظام وروسيا منازل المدنيين على أطراف مدينة دارة عزة غربي حلب، وقتلت طفل وأصيب باقي أفراد العائلة (3 أطفال وامرأتان) كما استهدفت القذائف المدفعية بلدات كفرنوران والتوامة ومعارة الأتارب مسببة خسائر مادية.
وجاءت مجزرة إحسم بعد ساعات من مجزرة مشابهة في قرية سرجة جنوب إدلب، إذ أدى القصف المدفعي للنظام وروسيا بقذائف موجهة بالليزر يوم أمس السبت على قرية سرجة جنوبي إدلب إلى مقتل 6 مدنيين بينهم 3 أطفال وجدتهم والإعلامي “همام العاصي” من متطوعي الدفاع المدني السوري وإصابة 3 مدنيين ومتطوعين اثنين أثناء محاولة الفرق انتشال جثامين القتلى من تحت الأنقاض.
ووثقت فرق الدفاع المدني السوري منذ صباح أمس السبت حتى الأن مقتل 14 مدنياً بينهم 7 أطفال و5 نساء ومتطوع بالخوذ البيضاء، فيما أصيب 22 مدنياً بينهم 5 أطفال و3 نساء ومتطوعان بالخوذ البيضاء.
وارتفعت وتيرة هجمات النظام وحليفه الروسي على شمال غربي سوريا منذ بداية شهر حزيران الماضي وتركزت بشكل كبير على جبل الزاوية وسهل الغاب، ووثق الدفاع المدني السوري أكثر من 215 هجوماً منذ بداية حملة التصعيد العسكرية في 5 حزيران حتى اليوم، تسببت بمقتل أكثر من 48 شخصاً، من بينهم 20 طفلاً و10 نساء، بالإضافة الى متطوع واحد في صفوف الدفاع المدني السوري، فيما أصيب 115 شخصاً، من بينهم أكثر من 30 طفلاً، و بلغ عدد المجازر التي ارتكبتها قوات النظام وروسيا عدد المجازر 6 مجازر في ريف إدلب منذ بداية شهر حزيران راح ضحيتها، 40 شخصاً بينهم نساء وأطفال، وجرح نحو 39 آخرون.
ودفع استمرار عمليات القصف الممنهج من قبل قوات النظام وحلفائها عدة عوائل للنزوح من جبل الزاوية ، وشكل حالة من الرعب لدى آلاف القاطنين في قرى وبلدات جبل الزاوية ، ما ينذر بكارثة إنسانية في حال استمرار القصف، فهو يضع المدنيين بين سندان الموت ومطرقة التهجير.
آلاف المدنيين عادوا إلى قرى وبلدات جبل الزاوية رغم استمرار عمليات القصف والخرق الدائم لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في السادس من آذار عام 2020، بعدما كابدوا الويلات من النزوح في المخيمات، وفي سعيهم لجني محاصيلهم الزراعية التي هي لقمة عيشهم ويحاول النظام وروسيا إلى حرمانهم منها عبر القصف والقتل والتهجير وهم مهددون الأن بالنزوح بأية لحظة، فيما يهدد استمرار التصعيد العسكري حياة 4 ملايين مدني في شمال غربي سوريا وسط صمت دولي وغياب لأي تحرك من الأمم المتحدة ومجلس الأمن لردع النظام وروسيا ووضع حد لهذه الهجمات القاتلة.
عذراً التعليقات مغلقة