حرية برس – دمشق:
قاطع بشار الأسد، خطابه في قصر الشعب بالعاصمة السورية دمشق، اليوم السبت، بسرده نكتة حول تصفيق الحاضرين في القاعة، وذلك بعد ما أدى اليمين الدستوري لولاية رئاسية رابعة، مدتها سبع سنوات جديدة.
وقال: “تبقى قضية تحرير ما تبقى من أرضنا نصب أعيننا، تحريرها من الإرهابيين ومن رعاتهم الأتراك والأمريكيين” وهنا قاطعه الحاضرون بالتصفيق، فرد عليهم من باب الممازحة “أنتم لمن صفقتم .. للإرهابيين أم الأتراك أم الأمريكيين؟” واعتلت الضحكات في القاعة.
وأضاف “الأسد”: أنَّ “السير في عملية التحرير على مراحل خلال السنوات الماضية كان يهدف لإعطاء المجال للراغبين بالعودة إلى حضن الوطن من جانب، ولإعطاء الفرصة للتحركات السياسية للأصدقاء من جانب آخر”.
وأردف: “هذه التحركات تهدف إلى إقناع رعاة الإرهاب بالتخلي عن نهجهم وإقناع الإرهابيين بالانسحاب من المناطق التي يحتلونها حقناً للدماء ومنعاً للدمار، وقد حققت هذه السياسة نتائج مرضية في عدد من المناطق وأخفقت في أخرى”.
وتابع: “كان الحل الوحيد دخول قواتنا المسلحة إليها والقضاء على الإرهاب وتحرير السكان المدنيين وفرض سلطة القانون، وسنستمر في اتباع هذه السياسة لتحرير باقي أرضنا، ونحن نعلم أن التركي غادر وأن الأمريكي مخادع”.
واستدرك: “لكننا لا نفوت فرصة إلا ونستخدمها حرصاً على الأرواح وتفنيداً لأكاذيب الأعداء وأيضاً ثقة بدور الأصدقاء كإيران وروسيا الذين كان لهم في وقوفهم إلى جانبنا فضل وأثر كبيران على مسار الحرب وتحرير الأراضي بالإضافة إلى دور روسيا والصين في تغيير وجهة المسار الدولي انطلاقاً من دفاعهما عن القانون والشرعية الدوليين”.
ونشرت وكالة أنباء النظام “سانا” تقريراً كاملاً لخطاب بشار الأسد، والذي ادعى فيه أنَّ الشعب الذي خاض حرباً ضروساً واستعاد معظم أراضيه بكل تأكيد قادر على بناء اقتصاده في أصعب الظروف وبالإرادة والتصميم نفسهما.
في حين تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تجمع بشار الأسد مع زوجته أسماء الأخرس وأولاده “حافظ وكريم وزين” وهم بملابس غير رسمية يحملون في أيديهم شطائر (سندويش) شاورما، في وقت يفتقد فيه المواطنون لأبسط مقومات الحياة.
عذراً التعليقات مغلقة