قال مسؤول في حركة حماس إن الحركة وإسرائيل ستوقفان إطلاق النار في قطاع غزة في الساعة الثانية من صباح الجمعة (2300 بتوقيت غرينتش ليوم الخميس) مما قد يضع حداً لأسوأ تفجر للعنف تشهده المنطقة منذ سنوات.
وقال مجلس الوزراء الإسرائيلي إنه صوت بالإجماع تأييداً لإعلان هدنة “متبادلة وغير مشروطة” اقترحتها مصر في قطاع غزة لكنه أضاف أن وقت سريانها لم يتم الاتفاق عليه بعد.
وجاء هذا التطور بعد يوم من حث الرئيس الأمريكي جو بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على السعي إلى التهدئة ووسط محاولات وساطة من مصر وقطر والأمم المتحدة.
وقال مسؤول في حماس لرويترز إن وقف إطلاق النار سيكون على أساس “متبادل ومتزامن”.
وذكر التلفزيون المصري أن الجهود المصرية للتوسط من أجل وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين في قطاع غزة تكللت بالنجاح.
وكانت الهجمات الصاروخية التي تشنها حماس وحركة الجهاد قد استؤنفت في وقت سابق اليوم بعد توقف دام ثماني ساعات كما واصلت إسرائيل قصفها الذي قالت إنه يهدف لتدمير القدرات العسكرية للفصائل الفلسطينية لردعها عن خوض أي مواجهة في المستقبل.
ويقول مسؤولون بقطاع الصحة في غزة إنه منذ اندلاع القتال في العاشر من مايو أيار سقط 232 قتيلا، بينهم 65 طفلاً و39 امرأة، وأصيب أكثر من 1900 شخص في القصف الجوي. وتقول إسرائيل إنها قتلت 160 مسلحاً على الأقل في قطاع غزة.
وذكرت السلطات الإسرائيلية أن عدد القتلى بلغ 12 شخصاً في إسرائيل وإن المئات يعالجون من إصابات تعرضوا لها في هجمات صاروخية أثارت الذعر وجعلت الناس يهرعون إلى المخابئ.
بدروها،قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي الخميس إن تقارير عن تحرك نحو وقف إطلاق النار في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني تبدو مشجعة. وأضافت في إفادة صحفية روتينية “اطلعنا على تقارير بشأن تحرك صوب وقف محتمل لإطلاق النار. هذا مشجع بالطبع”.
واكتسبت التحركات الدبلوماسية الرامية لوقف إطلاق النار في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قوة دافعة اليوم الخميس بعدما دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن للتهدئة لكن إسرائيل هددت بتصعيد ضرباتها لقطاع غزة وسط مواصلة حركة حماس إطلاق الصواريخ بعد توقف قصير.
من جهته، قال أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس: إن استمرار إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين “غير مقبول”، مضيفاً أنّ “الاشتباكات يجب أن تنتهي على الفور”.
وأضاف غوتيرش “من الضروري أن نحقق خفضاً للتصعيد لمنع أزمة أمنية وإنسانية عابرة للحدود لا يمكن احتواؤها”، داعيا “لاستئناف المفاوضات” لتحقيق “حل الدولتين على أساس خطوط 1967”.
وجاء اجتماع الجمعية العامة بطلب من النيجر والجزائر، الرؤساء الحاليين لمنظمة التعاون الإسلامي والمجموعة العربية في الأمم المتحدة تواليا.
Sorry Comments are closed