حرية برس:
اتهم أهالي دير الزور مليشيا “قسد” بشن حملة انتقامية بحق عدد من قرى الريف الشرقي كرد على الرفض الشعبي للمناهج التدريسية التي فرضتها ما تسمى “الإدارة الذاتية”.
ووصف بيان صادر عن “أبناء دير الزور” الحملة الأمنية التي تشنها مليشيا “قسد” في ريف دير الزور الشرقي بأنها “حملة انتقامية همجية جاءت رداً على الرفض الشعبي للمناهج التي تريد فرضها على المدنيين العرب بمناطق سيطرتها، إضافة إلى نشر الرعب والخوف وفرض السيطرة بالقوة”.
وقال البيان إن “ميليشيات “قسد” اقتحمت بمساندة التحالف الدولي قرى ومدن وبلدات البصيرة والشحيل والزر وأبريهه، وجديد عكيدات، واعتقلت وضربت وأهانت أبناء هذه القرى والبلدات بحجة مكافحة الإرهاب”.
وأوضح البيان أن مليشيا “قسد” ارتكبت انتهاكات كبيرة في أثناء شن الحملة الأمنية، منها “الضرب والشتم والاعتقال التعسفي وترهيب وتعنيف الأطفال والنساء في المنطقة، إلى جانب استعمال عبارات مهينة أثناء المداهمات، بالإضافة إلى حظر تجول معلن، مصحوب بقطع للكهرباء وتوقف بعض المخابز ومعامل الثلج عن العمل.
ولفت البيان إلى أن معظم المحال والبقاليات تستورد بضاعتها من خارج هذه المدن والقرى والبلدات ما سرّع في نفاذ مخزون المحلات التجارية في المنطقة المحاصرة، كما قال إنه تم تحويل المساجد لنقاط عسكرية ومنع رفع الأذان وإقامة الصلاة فيها.
واتهم البيان مليشيا “قسد” باعتقال الناشطين الذين نظموا مظاهرات رافضة للمنهاج الذي فرضته “الإدارة الذاتية”، إلى جانب اعتقال مدنيين وتصويرهم على أنهم إرهابيين وعناصر بتنظيم “داعش” مع أسلحة تعتبر أسلحة شخصية وهي لدى الأهالي في المنطقة قبل اندلاع الثورة السورية عام 2011، بحسب ما جاء في البيان.
وطالب البيان المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل وتحمل مسؤوليتها بحماية المدنيين من هذه الحملة التي تتعمد إذلال كل معارض لـ “قسد”، مضيفاً “نحمل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والذي يعتبر الداعم الأساسي لـ “قسد” في هذه الحملة المسؤولية عن حياة مئات آلاف المدنيين في هذه المناطق”.
وشهدت مناطق في دير الزور احتجاجات ضد منهاج تدريسي فرضته “الإدارة الذاتية” وتقول الفعاليات المدنية هناك إن المنهاج “مسيس ومؤدلج لصالح فئة سياسية معينة في المجتمع على حساب بقية الفئات وهذا ضد الحرية الفكرية والديمقراطية”.
وأعلنت مليشيا “قسد” المدعومة من التحالف الدولي أول من أمس الجمعة إطلاق مرحلة ثانية من حملة “ردع الإرهاب” وتزعم أنها تهدف لملاحقة خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” في مناطق دير الزور.
عذراً التعليقات مغلقة