حرية برس:
رفضت فعاليات مدنية في محافظة دير الزور المناهج المدرسية التي فرضتها مؤخراً ما تسمى “الإدارة الذاتية” لمناطق شمال شرق سوريا.
وأصدرت الفعاليات المدنية المتمثلة بأولياء الطلاب والكوادر التعليمية ووجهاء بياناً اليوم الخميس، رفضت فيه بشكل قطعي “المنهاج التعليمي الصادر عن الإدارة الذاتية والمعد للتدريس بداية العام الدراسي القادم”.
وأوضح البيان أن الرفض جاء من كون أن هذا المنهاج لايصلح من الناحية العلمية “أن يكون من مصادر المعرفة”، وذلك لأنه “لم يراع التخطيط التربوي من منظور الجودة والنوعية ولكونه مقتبس من رؤى وأفكار وأيديولوجيات ذات صبغة واحدة”.
وأشار البيان إلى أن المنهاج “لايحتوي على كثير من الأبحاث والدروس التي تتعلق بتاريخ وجغرافية المنطقة” واحتوائها بدلاً من ذلك على معلومات غير دقيقة.
وبحسب البيان فقد تضمن المنهاج الذي فرضته الإدارة الذاتية أفكار غريبة عن عادات وثقافة المنطقة، بالإضافة إلى استبدال مادة التربية الإسلامية بكتاب “يتكلم عن ديانات وعقائد لاوجود لها” في المجتمع السوري، والذي اعتبرته الفعاليات المدنية “يتنافى مع مبدأ الحرية الفكرية واحترام العقائد والأديان”.
وقد اعتبرت الفعاليات المدنية أن هذا المنهاج “مسيس ومؤدلج لصالح فئة سياسية معينة في المجتمع على حساب بقية الفئات وهذا ضد الحرية الفكرية والديمقراطية”، كما أنه بلوح بنوايا انفصالية.
وأشارت إلى أنها تتفق مع المنهاج المعد من قبل منظمة “اليونسيف” والذي يدرّس حالياً، باعتباره وضع على “أسس ومعايير تعليمية دولية” ومعترف من قبل المؤسسات التعليمية العالمية.
ولفتت الفعاليات المدنية إلى أنها تدين هذا السلوك وأنها لاتفعل ذلك “انطلاقاً من نزعة إقصائية تسعى إلى التنكر لحقوق الكرد المشروعة” والتي تشكل أحد مطالبهم، وإنما ذلك يأتي حرصاً على مستقبل يجمعهم مع جميع مكونات المجتمع السوري.
ونوهت إلى أن “المطالبة بالحقوق لاتعني امتلاك الحق في الجور على حقوق المكونات الأخرى”، مضيفة أن المكون العربي الذي “عانى أكثر من أي مكون آخر من نظام الاستبداد المتلفع بالإيديولوجيا القومية” لا يتحمل “مسؤولية الظلم الذي وقع على المكون الكردي، وسيواجه أي محاولة لهضم حقوقه واستهداف عمقه الحضاري والثقافي”.
عذراً التعليقات مغلقة