أمجد الساري- اسطنبول- حرية برس:
انطلقت أعمال الملتقى الأول للإعلام التركي السوري، أمس السبت، في مدينة إسطنبول التركية، بمشاركة عدد من المسؤولين الإعلاميين والباحثين والمختصين الأتراك والسوريين، تحت عنوان “رؤية مشتركة لمستقبل أفضل”، بتنظيم من مركز “حرمون للدراسات المعاصرة” و”تلفزيون سوريا” و”مركز دراسات الشرق الأوسط-أورسام”.
ويهدف الملتقى – بحسب المنظمين- إلى تعميق التواصل بين العاملين في الإعلام التركي وزملائهم السوريين، على المستوى المؤسساتي والفردي، وبحث سبل ووسائل التشبيك الإيجابي والفعال، وإمكانيات العمل المشترك بما يساهم في تصحيح الصورة النمطية السلبية لدى جزء من المجتمع التركي وفهم وتقريب وجهات النظر بين الإعلام التركي والسوري.
وشارك في اليوم الأول للملتقى الدكتور فخر الدين التون مدير دائرة الاتصالات برئاسة الجمهورية التركية، بالإضافة إلى عدد من وسائل الإعلام التركية وعشرات الإعلاميين السوريين والأتراك.
وقال الدكتور سمير سعيفان مدير مركز “حرمون” في حديثه لحرية برس إن “الآليات التي وضعت لمعالجة ظاهرة اللاجئين السوريين في تركيا لم تعد مناسبة اليوم لأن وجود اللاجئين انتقل من ظاهرة مؤقتة إلى ظاهرة دائمة، مما أدى لظهور عدة مشاكل استوجبت إعادة النظر في التعاطي معها، لذلك كان لابد من خلق مناخ جديد لمعالجة هذه الظاهرة.
وأضاف “الإعلام اليوم يلعب دور كبير جداً بنقل الصورة خاصة وسائل التواصل الاجتماعي، لذلك عقدنا الملتقى من أجل العمل على نقل الصورة الصحيحة عن اللاجئين السوريين وسد الثغرات بين السوريين والأتراك مشيراً إلى أن جزء من الإعلام التركي لعب دور إيجابي في التعاطي مع قضية اللاجئين بينما جزء آخر لعب دور سلبي لدوافع سياسية”.
وأوضح سعيفان أن هنالك فكرة لتشكيل غرفة أخبار متبادلة بين الإعلام السوري والتركي لتوجيه رسائل من خلالها، بالإضافة إلى إنشاء مجموعة استشارية غير رسمية تركية سورية تناقش الوجود السوري بجوانب مختلفة وطرق معالجته وكيفية الاستفادة منه، آملاً أن يخرج الملتقى بمقترحات ملموسة من شأنها أن تخلق من الوجود السوري فائدة للسوريين من جهة وللدولة التركية من جهة أخرى.
وتستمر فعاليات الملتقى ليومين ومن المتوقع أن يخرج بتوصيات عدة من أجل تعزيز التواصل بين وسائل الإعلام التركية والسورية وتفعيل التعاون في قضايا اللاجئين السوريين في تركيا.
Sorry Comments are closed