“ترامب” ينتقد تصريحات نظيره الفرنسي بخصوص إيران

فريق التحرير9 أغسطس 2019آخر تحديث :
الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” والرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”

وجّه الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” يوم أمس الخميس، انتقاداً شديداً إلى نظيره الفرنسي “إيمانويل ماكرون” لإرساله ما أسماه “إشارات متناقضة” إلى إيران، مؤكّداً أنّ “لا أحد سوى الولايات المتحدة يتحدث باسمها”.

وقال “ترامب” في تغريدة على “تويتر”: إن “إيران لديها مشكلات مالية خطيرة، إنهم يائسون للتحدّث إلى الولايات المتحدة، لكنهم يتلقون إشارات متناقضة من جميع أولئك الذين يزعمون أنّهم يمثّلوننا، بمن فيهم الرئيس الفرنسي ماكرون”.

واستدرك الرئيس الأميركي في تغريدة ثانية بقوله أنه يعرف أنّ “إيمانويل ماكرون” يقصد الخير، وكذلك يفعل كل الآخرين، لكن شدد أنه من غير المسموح لأحد أن يتحدّث باسم الولايات المتحدة أو يمثلها سوى الولايات المتحدة نفسها.

ومع تشديده الضغوطات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية على طهران، كرّر الرئيس الأميركي دعواته إلى الحوار، حتى خلال التصعيد الحالي في الخليج، في وقت أكّد فيه وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” مؤخراً تلقيه دعوة للقاء ترامب في البيت الأبيض، موضحاً أنه رفض تلك الدعوة.

ويلتقي “ماكرون”، الذي يدافع عن الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 الذي انسحبت منه الولايات المتحدة، بانتظام نظيره الإيراني “حسن روحاني”، ولا يخفي “ماكرون” أمله في لعب دور الوسيط في الأزمة الحالية، لكنّ طهران تكرّر تأكيدها حتى الآن أنّها لا تُريد التفاوض مع واشنطن تحت ضغط العقوبات الأميركية.

وكان الإليزيه في تموز/يوليو قد أعلن الإليزيه أنّ ماكرون أجرى مباحثات هاتفية مطوّلة مع نظيره الإيراني “حسن روحاني” كرّر خلالها الدعوة لتهيئة الظروف من أجل “نزع فتيل” التوتّر بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتّحدة.

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان وقتذاك: إنّ “دور فرنسا هو بذل كل الجهود الممكنة لضمان موافقة جميع الأطراف المعنية على هدنة والدخول في مفاوضات”.

وتحاول باريس بالاشتراك مع لندن وبرلين المحافظة على الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران في 2015، وذلك على الرّغم من تصاعد التوتّرات بين طهران وواشنطن في الخليج.

تجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يُهاجم فيها “ترامب” نظيره الفرنسي علناً عبر تويتر، ففي أواخر تموز/يوليو، ندد الرئيس الاميركي ب”غباء” ماكرون – على حد وصفخ- مهدداً بفرض ضريبة على النبيذ الفرنسي رداً على فرض ضريبة فرنسية على شركات الانترنت العملاقة.

المصدر أ ف ب
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل