حوار عائشة صبري – حرية برس:
يواصل “بريتا حاجي حسن” رئيس مجلس مدينة حلب الحرة السابق واللاجئ حالياً في باريس إضرابه المعلن عن الطعام منذ خمسة وعشرين يوماً تضامناً مع إدلب ومطالبة بوقف القصف عليها.
ويطالب بريتا من أمام مقر الأمم المتحدة في العاصمة السويسرية جنيف، الرأي العام بالضغط على القادة والسياسيين حتى تتوقف المذبحة في إدلب وتقديم المساعدة للمدنيين الذين لا يجدون ملجأ آخر سوى أشجار الزيتون بالقرب من الحدود التركية السورية المغلقة بإحكام والممنوع تجاوزها.
ورغم تعرضه لوعكة صحية وإسعافه إلى المشفى، ما يزال حاجي حسن متمسكاً بإضرابه عن الطعام، وقد انضم إليه عدد من المثقفين مطالبين بوقف فوري للمجزرة الحاصلة في إدلب. “حرية برس” أجرى الحوار التالي مع بريتا حاجي حسن:
* أين وصل إضرابك عن الطعام وما الهدف منه؟
** الإضراب عن الطعام مستمر منذ الثامن من حزيران/ يونيو الجاري، ولم أفكر بالتوقف عنه، والهدف الرئيسي من الإضراب هو وقف القصف الجوي والبري على إدلب وحماية المدنيين.
* هل لمست نتائج حول إضرابك عن الطعام .. من اهتم بذلك؟
** للأسف كلها وعود ورسائل تعاطف دون أي نتيجة ملموسة.
* من الجهات التي تعاطفت؟
** كل الجهات التي تواصلت معها أبدت تعاطفها معي حيث أرسلت لمئات الجهات من منظمات مجتمع دولي وأحزاب سياسية وحكومات دول، والبلديات كوني كنت رئيس بلدية سابق، وصلني رد برسائل تعاطف ودعم ولكن الأمر الرئيسي هو الضغط على الحكومات لإصدار قرار ملزم بوقف القصف عبر مجلس الأمن الدولي.
* هل هناك سياسيون تواصلوا معك من هيئات المعارضة؟
** لم يتواصل أحد منهم معي، وأنا لست شخصا سياسيا حتى يتواصلوا معي فعملي كان إنسانيا في مجال الخدمات ولم أعمل في السياسة ورسالتي إنسانية لذلك لا يهمني.
* هل قام أحد من الأمم المتحدة أو الجهات الدولية بالتواصل معك؟
** لا لم يتواصل أحد.
* ما وضعك الصحي .. هل تتناول فقط المياه؟
** البارحة تم نقلي إلى المشفى بعد تدهور حالتي الصحية وأنا مستمر في إضرابي حتى تحقيق الهدف منه.
* لماذا اخترت الإضراب عن الطعام كوسيلة لإيصال رسالتك؟
** الإضراب هو وسيلة مكملة لأي وسيلة احتجاج سلمي ومختلفة قليلاً، والمظاهرات والاعتصامات التي نراها في دول أوروبا يخرج فيها ذات الأشخاص سواء سوريين أو عرب وأجانب وهم من المتعاطفين مع قضية الثورة السورية، بينما موضوع الإضراب ونشره على وسائل الإعلام العالمية والمحلية، فأنا مستمر فيه حتى أجعل منه قضية رأي عام في الدرجة الأولى، ثم في الدرجة الثانية أنا لاجئ سياسي موجود في فرنسا منذ عامين (دولة أوروبية تدعي الإنسانية والديمقراطية والحرية وحقوق الإنسانية) وواجبها أن تساعدني إن حدث لي مكروه وأخبرت قصر الإليزيه بذلك بأن مسؤولية حياتي تقع على عاتقهم، فلا يكفي أن يروا السوريين يقتلون في سوريا على شاشات التلفاز ويتم إحصاؤهم كأرقام، وإنما أن يروا شخص لاجئ له شعبية في بلده كوني شخص منتخب وعملي إداري وخدمة ومستمر حتى النهاية. إضراب الطعام وسيلة مغايرة ورسالتي وصلت للملايين وللأسف دون رد فعلي إيجابي بعد.
-هل لاستشهاد الساروت سبب في الإضراب؟
إن استشهاد عبد الباسط الساروت بتاريخ 8/6/2019 هو سبب رئيسي في إعلاني الإضراب منذ ذلك اليوم الحزين، لأن الساروت بطل ورمز وأيقونة و”قصة ثورة” بكل ما تعنيه الكلمة من معنى منذ سلمية الثورة وحتى استشهاده على جبهات حماة.
يشار إلى أن مجموعة من النشطاء والصحفيين السوريين أعلنت انضمامها إلى الإضراب مع “بريتا” بلغ عددهم 31 متضامناً، في تركيا وفرنسا وعدة بلدان أوروبية، كما أطلق نشطاء سوريون هاشتاغ #متضامن_مع_ بريتا.
عذراً التعليقات مغلقة