صرح مسؤول في “الحركة الشعبية لـتحرير السودان-شمال” اليوم الإثنين أن السودان رحّل ثلاثة من أعضاء الحركة إلى دولة جنوب السودان، وذلك بعد اعتقالهم الأسبوع الماضي في أعقاب اقتحام دموي لاعتصام المحتجين في العاصمة الخرطوم.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول في الحركة إن الثلاثة وضعوا على متن طائرة متجهة إلى “جوبا” عاصمة جنوب السودان عقب إطلاق سراحهم في الخرطوم.
جاءت هذه الخطوة مع استمرار إغلاق كثير من المتاجر والشركات في العاصمة الخرطوم، لليوم الثاني على التوالي من حملة إضراب وعصيان مدني تهدف إلى وضع مزيد من الضغوط على المجلس العسكري الانتقالي للتخلي عن السلطة.
وكانت السلطات السودانية قد اعتقلت “ياسر عرمان”، أبرز الزعماء الثلاثة و يشغل منصب نائب زعيم الحركة، يوم الأربعاء الماضي بعد أن عاد من المنفى عقب الإطاحة بالبشير.
كذلك اعتقلت الأمين العام للحركة “إسماعيل جلاب” والمتحدث باسمها “مبارك أردول” بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الإثيوبي “أبي أحمد” الذي كان في زيارة للسودان لمحاولة التوسط بين المجلس العسكري والمعارضة المدنية.
و”الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال” من حركات التمرد الرئيسية في البلاد، وجزء من التحالف الذي يسعى لتسليم السلطة إلى المدنيين بعد إطاحة الجيش بالرئيس “عمر البشير” في نيسان/أبريل الماضي، وقد انفصلت عن الحركة الشعبية لتحرير السودان سعياً لاستقلال جنوب السودان الذي تحقق في عام 2011، فيما تسعى الآن إلى قدر أكبر من الحكم الذاتي لولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان الجنوبيتين في السودان.
تجدر الإشارة إلى أن المجلس العسكري أطاح بـ”البشير” واعتقله بعد ثلاثة عقود قضاها في السلطة، ثم بدأ المجلس مفاوضات بشأن المرحلة الانتقالية، التي من المقرر أن تفضي لإجراء انتخابات، مع تحالف إعلان قوى الحرية والتغيير الذي يضم “الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال”.
غير أن المحادثات انهارت الأسبوع الماضي، وذلك بعد اجتياح قوات الأمن اعتصام المحتجين خارج وزارة الدفاع الذي تركزت فيه المظاهرات لأكثر من شهرين.
عذراً التعليقات مغلقة