جـهاد الحداد-القاهرة-حرية برس:
تعد الكنافة من المأكولات الخاصه والمميزة في شهر رمضان المبارك، وتتصدر أنواع الحلويات المباعة في الشهر الكريم.
مراسلة “حرية برس” في القاهرة تجولت بين المحلات التجارية التي تشتهر في بيع الكنافة وتحدثت إلى أحد أصحاب المحلات المحترفين “جمال عصام رشاد” الذي يشتهر في صناعة القطائف والكنافة منذ أكثر من 25 عاماً مستخدماً في صناعتهما أدوات يدوية وتراثية.
وقال “رشاد” إن “القطائف والكنافة من الحلويات المشهورة التي تتناسب مع الجو الرمضاني، وتتكون من الطحين والملح والبيكنج باودر والخميرة والمياة الدافىء”.
ويعاني “رشاد” والعاملون في هذا المجال من الإقبال المنخفض، وقلة الزبائن، بسبب الظرف الاقتصادي العام الذي تمر به البلاد، وتأثيره المباشر علي حركة البيع والشراء أو التبادل التجاري عموماً.
وشرح “رشاد” كيفية صنع “الكنافة” إذ يستخدم بداية وعاء من صاج وصنية نحاس، يشعل تحتها النار ثم يبدأ بإدارتها وتحميصها، موضحاً أن هناك أسر مصرية عدة تفضل الكنافة البلدي (التقليدية) المصنوعة بشكل يدوي، عن الآلية أو التي تتدخل الآلة في صنعها، ويفضلون طعمها على طعم الكنافة الجاهزة على حد تعبيره.
وقد تعددت الروايات في أصل حلوى “الكنافة التاريخي” فمنها ما روى أن صناع الحلويات في الشام صنعوها لتقديمها إلى “معاوية بن أبي سفيان” عندما كان والياً على الشام، وذلك حتى يأكلها كطعام للسحور فتمنع عنه الجوع الذي كان يشعر به أثناء الصيام وقد ارتبط اسمها باسمه، حتى إنها سُميت “كنافة معاوية” لفترة طويلة.
بينما تذهب آراء أخرى إلى أن تاريخ الكنافة يعود إلى العصر الفاطمي، وقد عرفها المصريون قبل أهل بلاد الشام وذلك عندما تصادف دخول الخليفة “المعز لدين الله الفاطمي” القاهرة وكان ذلك في شهر رمضان فاستقبله الأهالي بعد الإفطار وهم يحملون الهدايا ومن بينها الكنافة بالمكسّرات كمظهر من مظاهر الكرم، ثم اكتسبت الكنافة مكانتها بين أنواع الحلوى التي ابتدعها الفاطميون ومن لا يأكلها في الأيام العادية، لابد أن يتناولها خلال شهر رمضان في المنزل.
عذراً التعليقات مغلقة