محمود أبو المجد – حرية برس:
وجد الشباب عموماً المهجرون والمقيمون في مدينة جرابلس شرقي محافظة حلب وسيلة رزق في نهر الفرات المحاذي للمدينة وهي صيد السمك بكافة أنواعه.
وقال ’’محمد العيساوي‘‘، صياد سمك ومهجر من محافظة دير الزور، في حديثه لحرية برس، إن ’’اصطياد السمك من نهر الفرات لا يحتاج إلى كلفة كبيرة، فالحاجة تقتصر على شراء صنارة بتكلفة 10000 ليرة سورية‘‘.
وأضاف “العيساوي” أنه تعلم المهنة في مدينته دير الزور لأنها قريبة من نهر الفرات، وعند نزوحه إلى مدينة جرابلس لم يجد عملاً، ما دفعه إلى ممارسة مهنة صيد السمك، لاسيما أنه يعيل عائلته المكونة من 7 أشخاص.
وأوضح خلال حديثه، أن ’’صيد السمك مهنة تحتاج إلى خبرة وحظ، فأحياناً يوفق الصياد بسمكة كبيرة بوزن 8 كغ ومافوق لتباع بسعر 7000 ليرة سورية على اعتبار أن سعر الكيلو 900‘‘.
فيما تطرق العيساوي خلال الحديث إلى التعميم الصادر عن المجلس المحلي لمدينة جرابلس، بتاريخ 24/3/2019، الذي يمنع فيه صيد السمك مدة شهر ونصف تقريباً، باعتبار هذه الأشهر هي أشهر حرم للصيد، مؤكداً صحة التعميم، إلا أنه في الوقت ذاته لابديل للصيادين عن هذه المهنة، موضحاً أن الصيادين غالبيتهم من الفئة المهجرة.
بدوره، قال الأستاذ ’’محمد رمضان‘‘ مدير المكتب الزراعي في محلي جرابلس، إن ’’المجلس يعي أهمية صيد السمك لكثيرين، لكنه شدد على أهمية تطبيق التعميم للمصلحة العامة ومصلحة الصيادين أنفسهم، حيث تعد هذه الأشهر أشهر إباضة وتكاثر، بالإضافة إلى كونها أشهراً حرماً، والتعميم يهدف بالأصل إلى حماية مهنة الصيد في حال تضاءلت أعداد الأسماك في أشهر التكاثر‘‘، لافتاً إلى أنه ستتم مخالفة المخالفين.
يذكر أن الصيادين غالبيتهم على نهر الفرات مهجرون من مدنهم وقراهم، منهم من تعلم المهنة حديثاً مثل المهجرين من مدينة حمص ودمشق، ومنهم من لديه الخبرة الكافية مثل مهجري دير الزور.
عذراً التعليقات مغلقة