غزة – حرية برس:
تشهد الساحة الفلسطينية حالة من التوتر عقب خروج مئات الشبان في غزة في مظاهرات سلمية رفضاً للأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي يشهدها القطاع، فضلاً عن الضرائب المفروضة وغلاء الأسعار المتزامن مع تدني الأجور والركود الاقتصادي في الأسواق.
وشنت الأجهزة الأمنية التابعة لـ”حماس” حملة اعتقالات بحق نشطاء وصحفيين، وداهمت منازلهم، كما اعتدى مسلحون مجهولون، مساء أمس الإثنين، على “عاطف أبو سيف”، المتحدث باسم حركة “فتح”، في أثناء قيادة سيارته في أحد شوارع مدينة غزة، وفق ما قاله شهود عيان لحرية برس.
بدورها، استنكرت حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية الديمقراطية الاعتداء على “أبو سيف”، ودعتا الأجهزة الأمنية في غزة للتحقيق ومحاسبة المعتدين، وطالبتا الفصائل “بوقف التوتر والالتفات إلى مواجهة الاحتلال الإسرائيلي”.
من جهة أخرى، أكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، في بيان لها، أنها “ترفض شيطنة مهنة الصحافة”، وبينت أنها ستواصل جهودها من أجل “حماية الصحفيين والحفاظ على حريتهم وحرية عملهم”، معلنة بشكل واضح أن كل من يعتدي على الصحفيين بأي شكل من الأشكال “هو خصم لها، وخصم للأسرة الصحفية، وستكون نقابة الصحفيين دائماً إلى جانب الصحفي أمام من ينتهك حريته وحقه غير القابل للمساومة”.
يشار إلى أن الحراك الشعبي” بدنا نعيش” قد بدأ عصر يوم الخميس الماضي في بعض محافظات غزة، من بينها “دير البلح” و”البريج” و”خانيونس”، ودعا المحتجون في جنوب قطاع غزة إلى الخروج يوم الخميس القادم إلى الميدان بشكل سلمي غير مسيس، للمطالبة بتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في غزة.
عذراً التعليقات مغلقة