محمود أبو المجد – حرية برس:
تعود الشلالات في سهول وهضاب ريف مدينة جرابلس، شرقي محافظة حلب، إلى الحياة من جديد، بعد جفاف دام أكثر من عشر سنوات.
وقال المهندس الزراعي ’’سمير الموسى‘‘، في حديثه لحرية برس، إن ’’الشلالات تشكلت من الأنهار التي تنحدر من قمم التلال والجبال في ريف جرابلس، وتعد هذه الشلالات نتيجة طبيعية في الريف بسبب طبيعة الأرض، لا سيما أن الجبال والهضاب والسهول شاسعة، وعند تشكل الأنهار تنحدر من قمم الجبال وتشكل الشلالات في عدة نقاط‘‘.
وأوضح “الموسى” أن عدد الشلالات في ريف جرابلس وصل إلى أكثر من 20 شلالاً، منها شلالات صغيرة وكبيرة، مضيفاً أن ’’الأنهار والشلالات المتشكلة تروي الأراضي الزراعية التي تمر بها، كما تصل نسبة الأراضي التي ترويها إلى ما يقارب 20%‘‘.
ويرى “الموسى” أن الشلالات زادت من جمال الطبيعة في هذا العام، الذي يعد من المواسم الاستثنائية وذلك بسبب نسبة الأمطار التي تجاوزت نعدلات الهطول في السنوات السابقة، الأمر الذي أعاد الشلالات إلى الحياة بعد غياب أكثر من عشر سنوات، لافتاً إلى أن عودتها أعادت الأمل للفلاحين بمواسم فيها الخير الوفير، حسب وصفه.
بدوره، قال ’’مجد عطا الله‘‘، فلاح من ريف جرابلس الجنوبي، إن الأراضي الزراعية ازدادت خَضاراً في هذا العام بشكل لم يعهده الناس من قبل، ويعود هذا إلى ارتفاع نسبة الأمطار، الأمر الذي أدى إلى تشكل الشلالات في عدة قرى مثل ’’طشطان” و”عين البيضا” و”الدابس” و”العمارنة‘‘، حيث شكلت مياه الينابيع أنهاراً شقت طريقها في الأراضي الزراعية مشكّلةً شلالات على طريقها حتى تصب في الوديان أو في نهر الفرات.
يشار إلى أن نسبة الزراعات ازدادت في الشمال السوري هذا العام بسبب ارتفاع نسبة المياه والأمطار الغزيرة التي هطلت، كما لوحظ اعتماد الفلاحين على زراعة القمح والشعير أكثر من أي وقت مضى.
عذراً التعليقات مغلقة