أمجد الساري – حرية برس:
جددت طائرات التحالف الدولي، اليوم الجمعة، غاراتها الجوية على الجيب الأخير الخاضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ شرقي ديرالزور، بعد هدنة استمرت يومين جرت خلالها مفاوضات بين مليشيا قوات سوريا الديمقراطية ’’قسد‘‘ وما تبقى من عناصر التنظيم المحاصرين في مخيم ’’الباغوز‘‘.
وأفادت مصادر محلية لحرية برس بأن تنظيم ’’داعش‘‘ وافق في المفاوضات التي جرت مع قيادات مليشيا ’’قسد‘‘ على إطلاق سراح المعتقلين لديه على شكل دفعات، مقابل إدخال شاحنات مواد غذائية وأدوية إلى مناطق سيطرته شرقي ديرالزور.
وأكدت المصادر أن الاتفاق تم تنفيذه يوم أمس الخميس، حيث أطلق التنظيم سراح 10 أشخاص من المعتقلين لديه، من بينهم شخص من أبناء عشيرة الشعيطات، كان التنظيم قد اعتقله قبل عدة أشهر في بادية غرانيج، بالمقابل سمحت مليشيا ’’قسد‘‘ أيضاً بدخول عدة شاحنات تحمل مواد غذائية وأدوية إلى مخيم الباغوز الخاضع لسيطرة التنظيم.
وانتهت صباح اليوم الجمعة، المهلة التي أعطتها مليشيا ’’قسد‘‘ لعناصر التنظيم المحاصرين في مخيم الباغوز، لتسليم أنفسهم والاستسلام، إلا أن بعض قيادات التنظيم رفضوا ذلك، حيث يتواجد أكثر من 500 مقاتل أجنبي في صفوف التنظيم، مصرين على القتال حتى الرمق الأخير، فيما يراهن التنظيم على المعتقلين الأجانب، وسبائك الذهب التي في حوزته.
وعقب انتهاء المهلة المحددة، استهدفت طائرات التحالف الدولي مخيم الباغوز بثلاث غارات جوية، كما استهدفت مليشيا ’’قسد‘‘ المخيم بقذائف الهاون، دون تسجيل إصابات في صفوف المدنيين المتواجدين داخل المخيم.
الجدير بالذكر أن مليشيا ’’قسد‘‘ المدعومة من قبل قوات التحالف الدولي، سيطرت قبل أيام على بلدة الباغوز بشكل كامل، وتقدمت باتجاه مخيم البلدة، الذي يضم أكثر من ألف مدني، بالإضافة لقيادات وعائلات تنظيم ’’داعش‘‘، حيث تحاصره ’’قسد‘‘ من كافة الجهات وهددت بقضفه واقتحامه إذا لم يسلم عناصر التنظيم المتواجدين داخله أنفسهم للمليشيا.
Sorry Comments are closed