تصاعدت حدة القتال بين القوات الحكومية ومسلحي مليشيا الحوثي، بمدينة الحديدة، غربي اليمن، في وقت تستعد الأطراف لتطبيق اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في المدينة، فجر الثلاثاء.
ونقلت وكالة الأناضول عن شاهد عيان ومصدر عسكري قولهما إن حدة القتال تصاعدت بين الطرفين وسمع دوي الانفجارات العنيفة تهز الأحياء الجنوبية، وسط مخاوف من تمدد القتال داخل الأحياء السكنية.
وقال شاهد العيان إن المعارك “توقفت المعارك صباح الاثنين لكنها تعود”.
وأفاد المصدر العسكري في القوات الموالية للحكومة اليمنية، إن “الحوثيين يشنون قصفاً بالمدفعية الثقيلة والرشاشات على مواقع القوات الحكومية، التي تكتفي بالرد فقط”.
وأضاف: “الحوثيون مصرون على إفشال أي اتفاق، وحالياً يستغلون غياب مقاتلات التحالف العربي التي التزمت بالوقف الفوري والشامل لإطلاق النار”.
في المقابل، قالت قناة المسيرة الناطقة باسم الحوثيين، إن “القوات الحكومية تشن قصفاً مدفعياً على الأحياء المدنية جنوب الحديدة، ما أدى إلى إصابة أربعة بينهم طفل إصابته حرجة”.
وأشارت القناة إلى إن القوات الحكومية قصفت مصنعا للأغذية، ما أدى إلى اشتعال النيران فيه.
وكان وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، قال في وقت سابق إن سريان اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، يبدأ في الساعة صفر من يوم الثلاثاء القادم وفق اتفاق السويد الموقع بين الحكومة وجماعة الحوثي.
واختتمت الخميس الماضي جولة مشاورات بين طرفي النزاع اليمني، اتفقا خلالها على ملفي الأسرى والحديدة، وتوصلا إلى تفاهمات حول ملف تعز، بينما أخفق الطرفان في التوصل إلى تفاهمات في ملفي الاقتصاد والبنك المركزي ومطار صنعاء.
- المصدر: الأناضول
عذراً التعليقات مغلقة