وفاة طفلة رضيعة نتيجة البرد في مخيم شمال إدلب

علاء فطراوي – إدلب – حرية برس:

توفيت طفلة رضيعة في “مخيم النصر” شمالي إدلب، اليوم الأحد، بسبب البرد القارس وعدم وجود وسائل تدفئة للنازحين، فضلاً عن الحالة المادية المتردية لعائلة الطفلة.

وقال والد الطفلة “مريم الحسين” البالغة من العمر سبعة أشهر لحرية برس، إنه لم يستطع أن يؤمن لعائلته مصدر للدفء خلال الشتاء بسبب حالته المادية المتردية، ما أدى لوفاتها نتيجة البرد ومرض سوء التغذية.

ونزحت عائلة “الحسين” من ريف حماة الشرقي هرباً من قصف طائرات الأسد وروسيا على المنطقة، حيث تتكون العائلة من أب وزوجتين وستة أطفال، واستقر بهم الحال في مخيمات إدلب بالقرب من الحدود التركية.

من جهته، قال “أبو علاء” مدير المخيم: “تعاني عائلة مريم من وضع معيشي صعب للغاية، وهو ما تعاني منه معظم العائلات في المخيم”، مشيراً إلى أن “هذه المرة الأولى التي تتوفى فيه طفلة في المخيم بسبب البرد”.

وأوضح أن “البرد هذا العام يختلف عن السنوات السابقة من حيث انخفاض درجات الحرارة والهطولات المطرية، وهو ما فاقم أوضاع النازحين في المخيمات الذين يفتقدون لأبسط مقومات الحياة”.

وسببت الأمطار التي هطلت خلال الأيام الماضية سيولاً ومستنقعات في معظم المخيمات في إدلب، والتي أدت إلى اقتلاع عدد من الخيام، وسط عجز تام من المنظمات الإنسانية لإيجاد حل مناسب يخفف عن النازحين معاناتهم.