حرية برس:
توصلت كل من ’’هيئة تحرير الشام‘‘ و’’الجبهة الوطنية للتحرير‘‘، اليوم الأربعاء، إلى اتفاق ينهي الاقتتال بينهما، والذي اندلع أمس الثلاثاء في ريف إدلب الغربي.
وجاء في البيان، أنه تم الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الطرفين وفك الاستنفارات بشكل فوري، كما نص الاتفاق على إخراج الموقوفين من الطرفين وتثبيت الوضع الحالي كما هو عليه.
وكانت ’’هيئة تحرير الشام‘‘ قد حملّت ، أمس الثلاثاء، ’’الجبهة الوطنية للتحرير‘‘ مسؤولية اندلاع المواجهات في ريف إدلب، والتي تركزت في قرية جدرايا ذات الموقع الاستراتيجي.
وسيطرت “هيئة تحرير الشام” على عدة قرى في ريف حماة الغربي بعد هجومها على مواقع “الجبهة الوطنية للتحرير”، وذلك بعد يوم من اشتباكات مماثلة بين الطرفين بمنطقة سهل الروج جنوبي إدلب.
واستشهدت امرأة جراء الاشتباكات الدائرة بين “هيئة تحرير الشام” و “الجبهة الوطنية للتحرير” في قرية “جدرايا” بريف إدلب الغربي، ليلة الاثنين، حيث امتدت الاشتباكات إلى محافظة حماة صباح أمس الثلاثاء، كما أصيب أكثر من 10 مدنيين خلال المواجهات بين الطرفين.
وهذه ليست المرة الأولى التي يشتبك فيها الطرفان الذي باتا أكبر قوتين في المناطق المحررة، إذ تكررت المواجهات بين الطرفين خلال العام الجاري أكثر من مرة، إثر خلافات على إدارة حواجز ومقرات في المناطق المحررة راح ضحيتها العشرات.
واندلعت اشتباكات مماثلة، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بين ’’هيئة تحرير الشام‘‘ و’’الجبهة الوطنية للتحرير‘‘ في بلدة كفر حمرة بريف حلب الغربي؛ بعد منع ’’الوطنية للتحرير‘‘ عناصر من الهيئة افتتاح مقر عسكري لهم وسط البلدة.
ويشهد الشمال السوري مواجهات عسكرية بين الفصائل المسلحة بين الحين والآخر، ودائماً ما تكون هيئة تحرير الشام أحد الأطراف المتصارعة، حيث أسفرت هذه الاقتتالات الداخلية إلى مقتل مئات العناصر من الفصائل، بالإضافة لضحايا مدنيين جراء الاشتباكات في المناطق السكنية.
عذراً التعليقات مغلقة